عاجل

قضاء الصلوات الفائتة .. حكمه وماذا يفعل من فاتته فرائض يومين فأكثر؟

قضاء الصلوات الفائتة
قضاء الصلوات الفائتة

يعد قضاء الصلوات الفائتة من الأمور التي لا غنى عنها للمسلم، حيث تناول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مسألة قضاء الصلوات الفائتة في أحد إجاباته الشرعية.

وأوضح حكمها في الإسلام وفقًا لما جاء في الكتاب والسنة وإجماع العلماء، مشددًا على أهمية الصلاة باعتبارها الركن الثاني من أركان الإسلام وعمود الدين، وأن قضاء الصلوات واجب شرعي على المسلم في حال تركها عمدًا أو سهوًا.

وجوب قضاء الصلوات الفائتة

أكد الدكتور علي جمعة أن قضاء الصلوات الفائتة واجب على المسلم إذا تركها عمدًا أو بغير عمد، مستدلًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك" [رواه الشيخان]. 

وأشار إلى أن العلماء أجمعوا على وجوب قضاء الصلاة الناقصة بسبب النسيان، وأن تركها عمدًا لا يُسقط وجوب قضائها، بل يزيد إثم المتعمد.

حكم تارك الصلاة عمدًا

كما بيّن أن ترك الصلاة عمدًا من الكبائر التي تُوجب التوبة والاستغفار، ومع ذلك لا يعفي المسلم من مسؤولية قضاء ما فاته من صلوات. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "فدين الله أحق بالقضاء" [رواه مسلم]، موضحًا أن الصلاة دين في ذمة المسلم يجب أداؤه حتى تبرأ ذمته أمام الله.

كيفية قضاء الصلوات الفائتة

وقال علي جمعة: إذا كانت الفوائت قليلة (أقل من خمس صلوات)، وجب الترتيب بينها وبين الصلاة الحاضرة.

أما إذا كانت كثيرة (أكثر من خمس صلوات)، فلا يُشترط الترتيب، ويمكن قضاء الصلوات في أي وقت.

واقترح أن يضيف المسلم صلاة فائتة مع كل فريضة يؤديها، حتى يُتم قضاء ما فاته على مدى الأيام، داعيًا إلى الاجتهاد في القضاء والإكثار من النوافل لتعويض النقص الناتج عن التفريط في الصلاة.

أهمية الصلاة في الإسلام

أوضح الدكتور علي جمعة أن الصلاة هي عمود الدين ووسيلة للتواصل بين العبد وربه، مشيرًا إلى قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]. 

وشدد على ضرورة أداء الصلاة في وقتها وعدم التهاون فيها.

ودعا الدكتور علي جمعة المسلمين إلى التوبة الصادقة والإقبال على الله بأداء الصلاة وقضائها، مشيرًا إلى أن الرحمة الإلهية واسعة، وأن قضاء الفوائت من أعظم القربات التي تُظهر صدق العبد في العودة إلى الله وطلب رضاه.

تم نسخ الرابط