عاجل

هل صام النبي صلى الله عليه وسلم 9 ذي الحجة؟.. إمام بالأوقاف يوضح

الشيخ محمد السعيد
الشيخ محمد السعيد

في مقطع فيديو توضيحي  للإجابة على سؤال: هل صام النبي صلى الله عليه وسلم 9 ذو الحجة؟ يقول الشيخ محمد السعيد إمام وخطيب بمديرية أوقاف السويس، وردت عدة أحاديث تثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صام العشر؟وأحاديث أخرى تنفي صيام العشر، فكيف نجمع بين هذه الأحاديث؟ 


روي عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم يصوم التاسع من ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، 
وورد في مقابل ذلك عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر.
فكيف نجمع بين هاتين الرواتب؟
وكيف نرجح بين الروايتين ؟

وأوضح الشيخ محمد السعيد أن الترجيح يكون بالآتي كما أجاب العلماء الذين قالوا بأن حديث السيدة عائشة له عدة توجيهات، التوجيه الأول أن حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أرادت أن تقول به أنه صلى الله عليه وسلم لم يصم العشرة كاملة ، لأن في اليوم العاشر يوم النحر، يوم العيد، فلا يجوز لنا أن نصوم هذا اليوم.

التوجيه الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم.لما كان يترك أحيانا العمل الذي يحبه، خشية أن يفرض هذا العمل على الأمة، والتوجيه الثالث أن المراد أنه كان يصوم في بعض السنوات بعض هذه الأيام، وفي بعض السنوات كان يترك صيام هذه الأيام لمرض أو سفر أو غير ذلك، وفي بعض السنوات كان يصوم هذه الأيام كاملة.
التوجيه الأخير قالوا بأن هناك قاعدة، تقول بأن قول المثبت مقدم على قول النافي، أي إذا ورد حديثان حديث يثبت شيء وحديث ينفي هذا الشيء.نأخذ بأي الحديثين؟ قالوا نأخذ بالحديث الذي يثبت، لماذا؟ لأن الذي أثبت هذا عنده مزيد علم عن الذي نفى، وبالجملة الصيام يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضل الأعمال الصالحة، لأن الله تعالى أضافه إلى نفسه فقال «كُلُّ عملِ ابْنِ آدَمَ لهُ إِلاَّ الصِّيام، فَإِنَّهُ لِي وأَنَا أَجْزِي بِهِ».

صومه يكفر سنتين

أضاف خطيب الأوقاف: فيسن للمسلم أن يصوم التاسع من ذي الحجة لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها، وذهب بعض العلماء كالإمام النووي وقال: الصيام مستحب استحبابا شديدا في التاسع من ذي الحجة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يكفر ذنوب سنتين، السنة الماضية والسنة المقبلة. 

تم نسخ الرابط