اغتنام العشر من ذي الحجة.. مجدي عاشور يوضح روشته شرعية

أكد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق، أن الأعمال الصالحة في الأيام العشر من شهر ذي الحجة كثيرة، منها: عمل ورد للقرآن الكريم، لمن يقدر أن يختمه في التسعة أيام أو في العشر ليالي، فإذا قرأنا كل يوم تلات أجزاء من القرآن، ختمنا القرآن في عشر ليال، و معظمنا لم يفعلها في عمره ويكون تفرد في ذلك.
أضاف: ومن لم يقدر على قراءة ثلاثة اجزاء من القرآن،فيقرأ ما تيسر له منه ومن الذكر، ومن الذكر الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومنه قيام الليل.
الصدقة وإطعام الطعام في عشر ذي الحجة
أضاف دكتور مجدي عاشور أن من الأعمال الصالحات في هذه الأيام المباركة، الصدقه والإطعام كتير، لافتا إلى أنه ليس بالضرورة الانتظار لعيد الأضحى حتى أذبح وأتصدق.
وجاءت النصوص بالحث الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة،أهمها:
التوبة النصوح والرجوع إلى الله، والتزام طاعته والبعد عن كل ما يخالف أمره ونهيه بشروط التوبة المعروفة عند أهل العلم، فقد أمر الله بها عباده المؤمنين فقال: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} (النور:31)، ولا غناء للمؤمن عنها في جميع الأوقات والأزمان.
ومن أعمال عشر ذي الحجة الحج إلى بيت الله الحرام، فمن المعلوم أن هذه الأيام توافق فريضة الحج، والحج من أعظم أعمال البر كما قال صلى الله عليه وسلم وقد سُئل أي العمل أفضل، قال: (إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور) متفق عليه، فينبغي للمسلم إن وجد سعة في ماله، وصحة في جسده أن يبادر بأداء هذه الفريضة العظيمة، لينال الأجر والثواب الجزيل، فهي خير ما يؤدّى في هذه الأيام المباركة.
ومن أعظم ما يتقرب به إلى الله في هذه الأيام العشر المحافظة على الواجبات وأدائها على الوجه المطلوب شرعاً، وذلك بإحسانها وإتقانها وإتمامها، ومراعاة سننها وآدابها، وهي أولى ما يشتغل به العبد، قبل الاستكثار من النوافل والسنن، ففي الحديث القدسي عن أبي هريرة : (وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه....) رواه البخاري .
ومن الأعمال التي ورد فيها النص على وجه الخصوص الإكثار من ذكر الله عموما ومن التكبير خصوصاً لقول الله تعالى: {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام} (الحج:28)، وجمهور العلماء على أن المقصود بالآية أيام العشر، وكما في حديث ابن عمر المتقدم (فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد) رواه أحمد.