عشر ذي الحجة.. إمام بالأوقاف يكشف عن أمور تعينك على سعة الرزق فيها

قال د. حمدي سعد سلّام إمام وخطيب بأوقاف الجيزة، نعيش في أفضل أيام الدنيا عشر ذي الحجة، ومن رحمة الله عز وجل بخلقه أنه فاضل بين الأزمات، وفاضل بين الأمكنة، وفاضل بين الخلق، وفاضل بين الشهور، فاختار الله من الأشهر وعظمها، ومن الأيام وكرمها، ومن الملائكة والرسل أيضا، قال سبحانه « تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض»، وقد قال صلى الله عليه وسلم إن لله في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها، فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة من نفحة الله، فلا يشقى بعدها أبدا»
وقال الدكتور حمدي سلام من خلال مقطع فيديو له أن أيام 10 ذ ي الحجة، أيام مباركات أقسم الله تعالى بها في فواتيح سورة الفجر، فقال سبحانه والفجر وليال عشر»، وقال بعض أهل العلم أنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان، لأن العشر الأواخر فضلت بليلة القدر، أما الـ10 من ذي الحجة ففيها الكثير من الفضائل، وفيها يوم التروية، ويوم عرفة أفضل أيام الدنيا على الإطلاق، وفيها يوم النحر.
أعمال العشر من ذي الحجة
وأوضح د. حمدي سلام: يجب علينا في هذه الأيام المباركات عدة أمور منها أن الله عز وجل إذا وسع في رزقك، فإنه يجب عليك أن تخرج حاجا لله إذا رزقك الله مالا، وكانت عندك القدرة البدنية والصحية على الحج، وإن لم يكن عندك القدرة المالية، ولا القدرة الجسدية أو البدنية، فإليك بعض الأمور التي يسن للمسلم فعلها، ومن هذه الأمور الذكر المطلق.
موضحا أن الذكر المطلق، معناه أنه ليس مقيد، فالذكر في هذه الأيام المباركات نوعان، ذكر مقيد، أي عقب الصلوات، وذكر مطلق، أي في الأسواق، وفي الشوارع، وفي عملك، وفي سيارتك، وفي وسيلة مواصلاتك في كل مكان، تذكر الله عز وجل، كما أخبر بذلك المعصوم صلى الله عليه وسلم، حيث قال «ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».
التحميد والتهليل
وقال د.حمدي سلام،من الأعمال التي علينا فعلها في عشر ذي الحجة، التحميد والتهليل والتكبير، هذا بالنسبة للتكبير المطلق الذي ليس محدد بوقت الصلاة، وهناك تكبير مقيد يبدأ من فجر يوم عرفة، فيوم عرفة و يوم النحر، يوم العيد الكبير، وأيام التشريق الثلاث، فهذه أيام خمس، تكبر عقب الصلوات الخمس.
أضاف: من أراد أن يضحي ووسع الله في رزقه أن يضحي، فإنه يسن له أن يمسك عن حلق شعره، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم من السنن أيضا التي يسن للإنسان أن يفعلها في هذه الأيام المباركة الصوم، قال صلى الله عليه وسلم «ما من أيام العمل الصالح فيهن خير وأحب إلى الله من هذه الأيام العشر قالوا يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»