أسباب نفسية وراء منع الزوج لزوجته من التواصل مع صديقاتها

قالت الدكتورة فاطمة عبدالستار، استشاري العلاقات الأسرية والمعالج السلوكي، إن الغيرة التملكية تعد من أهم الأسباب النفسية التي تدفع بعض الأزواج إلى منع زوجاتهم من التواصل مع صديقاتهن أو الخروج معهن. وأوضحت خلال مداخلة هاتفية في برنامج «وللنساء نصيب» على قناة «صدى البلد»، أن هذه الغيرة لا تنبع من حب صحي وإنما من رغبة في السيطرة وامتلاك الطرف الآخر، مشيرة إلى أن الغيرة التملكية تمثل بوابة للعنف النفسي والعزلة الاجتماعية، وهي السبب الرئيسي لمنع التواصل الاجتماعي للزوجة.
وأضافت عبدالستار أن نقص ثقة الزوج في نفسه يشكل السبب الثاني، حيث يعاني أصحاب تقدير الذات الضعيف من الخوف من المقارنة أو الرفض، ما يجعل خروج الزوجة وتوسيع دائرة علاقاتها تهديدًا لهم، خاصة إذا تأثرت الزوجة بآراء أصدقائها أو تدخلوا في العلاقة الزوجية، ما يزعزع شعور الزوج بالأمان.
كما أشارت إلى أن السبب الثالث يرجع إلى تجارب سابقة مؤذية، مثل حالات خيانة مر بها الزوج، والتي تهدم جدار الثقة وتجعله في حالة شك دائم، حتى بدون وجود دليل، مما يدفعه إلى فرض عزلة اجتماعية على زوجته.
أحد أشكال السيطرة
وأشارت إلى أن منع الزوجة من علاقاتها الاجتماعية دون مبرر يُعد أحد أشكال السيطرة والتحكم السلوكي في العلاقة، مبينة أن هذا السلوك يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للزوجة، ويزيد من شعورها بالعزلة، وهو ما يصنف في علم النفس ضمن أنماط العنف العاطفي.
وأكدت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على أن المرض من سنن رب العالمين وقدره الذي قدره على الإنسان، لافتةً إلى ضرورة أن يضع المؤمن نصب عينيه الجزاء العظيم للصبر على المرض.
واستطردت أبو الخير، خلال تقديمها حلقة اليوم من برنامجها “وللنساء نصيب” الذي تقدمه على شاشة صدى البلد الفضائية، “لابد أن يصبر المؤمن على المرض لينال الأجر العظيم ويسأل الله عزو جل العفو والعافية”.
فضل الصبر على المرض
وأوضحت أن المرض الذي يصيب الإنسان يمحو الذنوب بإذن الله، مؤكدةً على فضل الصبر على المرض والألم الذي يشعر به المريض والذي يكون جزاؤه الثواب العظيم وزيادة في ميزان الحسنات".