سهير جودة تكشف رواية صادمة للتعلّق العاطفي بـ"شات جي بي تي"|فيديو

سلّطت الإعلامية سهير جودة الضوء على مخاطر التعلّق العاطفي بالتكنولوجيا الحديثة، وتحديدًا برامج الذكاء الاصطناعي التفاعلية مثل تطبيق "شات جي بي تي"، مشيرة إلى أن الاستخدام غير الواعي لتلك التطبيقات قد يؤدي إلى أزمات اجتماعية ونفسية خطيرة، قد تصل إلى حدّ انهيار العلاقات الزوجية.
قصة سيدة إيطالية .. شات جي بي تي
وخلال تقديمها لحلقة من برنامج "الستات" على قناة النهار الفضائية، كشفت الإعلامية سهير جودة عن واقعة مثيرة للجدل حدثت في إيطاليا، حيث قررت سيدة ترك زوجها بعد زواج استمر لأكثر من 20 عامًا، بسبب تعلقها العاطفي بتطبيق شات جي بي تي.
وقالت الإعلامية سهير جودة: "في تفاصيل بقت مرعبة من أبلكيشن شات جي بي تي، التكنولوجيا بقت بتعمل فينا حاجات غير طبيعية، في ست إيطالية متجوزة من 20 سنة، قررت تسيب جوزها لأنها لقت الاهتمام اللي كانت مفتقداه عند شات جي بي تي".
وأضافت الإعلامية سهير جودة أن هذه المرأة شعرت بأن التفاعل الرقمي المبرمج من البرنامج زي شات جي بي تي أعطاها مشاعر واهتمامًا لم تعد تجده في حياتها الواقعية، مما دفعها لاتخاذ قرار صادم بإنهاء علاقتها الزوجية والاستمرار في "علاقة افتراضية" مع برنامج ذكاء اصطناعي لا يمتلك أي وعي أو شعور حقيقي.
تحذير من الانفصال عن الواقع
وأكدت الإعلامية سهير جودة أن هذه الحادثة تكشف عن تحول خطير في طبيعة العلاقات الإنسانية في ظل التكنولوجيا المتسارعة، مشيرة إلى أن البعض أصبحوا يعيشون حالة من الانفصال عن الواقع والاتكال على أدوات رقمية مثل شات جي بي تي لإشباع احتياجاتهم النفسية والعاطفية.
وأضافت الإعلامية سهير جودة: "التكنولوجيا دخلت بيوتنا وقلوبنا، لكن لازم نقف ونفكر، هل إحنا لسه عايشين مع بشر ولا بقينا بنعيش في علاقات مع شات جي بي ؟".
كما شددت الإعلامية سهير جودة على ضرورة نشر الوعي بخطورة الاعتماد العاطفي أو الاجتماعي على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي، التي رغم قدرتها على محاكاة الحوار والتفاعل، تظل بلا وعي أو نية حقيقية، موضحة أن الخطر لا يكمن في التكنولوجيا بحد ذاتها، بل في الطريقة التي يتعامل بها الإنسان معها.
الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى عزلة اجتماعية
وتعليقًا على هذه الظاهرة، أكد مختصون نفسيون أن التعلّق العاطفي بتطبيقات الذكاء الاصطناعي يمثل خطرًا متناميًا على التوازن النفسي والاجتماعي، حيث قد يؤدي إلى العزلة، وفقدان مهارات التواصل البشري، وتفكك العلاقات الأسرية.
كما أشاروا إلى أن هناك حالات مماثلة ظهرت في دول أخرى، حيث تطورت العلاقة بين المستخدمين وبرامج الدردشة الذكية إلى حد التماهي الكامل، مما يُحذر من ضرورة ترشيد الاستخدام وتفعيل رقابة اجتماعية وثقافية لمواجهة هذا التوجه المتنامي.

دعوة لفتح حوار مجتمعي
واختتمت الإعلامية سهير جودة حديثها بدعوة لفتح نقاش مجتمعي واسع حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الإنسانية، داعية إلى وضع حدود أخلاقية ونفسية لاستخدام هذه التكنولوجيا، من أجل الحفاظ على القيم الإنسانية والروابط الأسرية.