حسين مشيك: تصعيد روسي حاد تجاه أوكرانيا والغرب مع تزايد التوترات العسكرية

شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الخطاب الروسي الرسمي ضد كل من أوكرانيا والدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد به حسين مشيك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة الروسية موسكو، جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية والهجمات الجوية، الأمر الذي يُنذر بمزيد من التوتر في المشهد الإقليمي والدولي بشأن تصعيد روسي حاد تجاه أوكرانيا.
تصعيد روسي حاد
أكد حسن مشيك أن أبرز التصريحات صدرت عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب رئيس مجلس الأمن القومي ديميتري مدفيديف، حيث عبّرا عن تشدد غير مسبوق في لهجة موسكو حيال الغرب في تصعيد روسي حاد تجاه أوكرانيا.
وقد جاءت تصريحات لافروف خلال لقاءات رسمية نقلت عبر الإعلام الروسي، حيث كرر اتهاماته لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بالتوسع شرقًا، معتبراً أن هذا التمدد هو السبب الرئيسي في تصعيد روسي حاد تجاه أوكرانيا، الذي دفع روسيا لشن عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022.
من جانبه، أكد حسن مشيك أن مدفيديف حذر من مغبة تجاهل الغرب للمصالح الأمنية الروسية، مشددًا على أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي في حال استمرار الاستفزازات الأوكرانية بدعم من واشنطن وحلفائها، وبالتالي سيكون هناك تصعيد روسي حاد تجاه أوكرانيا.
اتهامات روسية لترامب
وفي تصريح لافت، اتهم يوري أوشاكوف، نائب رئيس الرئاسة الروسية، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعدم إدراك طبيعة المواجهة المعقدة بين موسكو وكييف، مشيرًا إلى أن مواقف ترامب تُظهر نقصًا في الفهم السياسي والعسكري للتطورات الجارية في شرق أوروبا.
أوضح حسن مشيك أن التصعيد الروسي جاء كرد فعل مباشر على سلسلة من الهجمات التي نفذتها طائرات مسيرة أوكرانية، واستهدفت مطارات عسكرية داخل الأراضي الروسية، وخاصة مع اقتراب احتفالات روسيا بـ"عيد النصر" في التاسع من مايو، وهو حدث يحمل رمزية تاريخية كبيرة لدى القيادة الروسية والشعب.
وقد شهدت العاصمة موسكو ليلة عنيفة جراء موجة جديدة من الهجمات الجوية، تعاملت معها أنظمة الدفاع الجوي الروسية بشكل متواصل، وهو ما زاد من حدة الغضب داخل الدوائر الرسمية، ورفع من حدة التهديدات الموجهة لكييف وحلفائها.

موسكو تتحدى
في ظل استمرار العقوبات الغربية، والتي تجاوز عددها 30 ألف إجراء اقتصادي وسياسي منذ عام 2014، شددت موسكو على أنها باتت متكيّفة مع هذه الضغوط، ولن تسمح باستخدامها كورقة ضغط لإجبارها على التراجع.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن قناعة بلاده بأن العقوبات فشلت في التأثير على قراراتها السيادية، مؤكدًا أن روسيا ستمضي قدمًا في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية، بما في ذلك "تأمين حدودها ومنع أي اختراق عسكري أو سياسي في محيطها الإقليمي".