أستاذ علوم سياسية: الواقع العسكري يفرض على أوكرانيا تقديم تنازلات (فيديو)

قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن موسكو تشعر بـ"ارتياح كبير" تجاه الخلاف المتصاعد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والذي بلغ ذروته خلال اللقاء الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشار "قناة"، في حديثه مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن التوتر داخل المنظومة الغربية يعكس تحولًا استراتيجيًا كبيرًا، حيث تسعى واشنطن إلى إعادة تقييم موقفها من الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أن إدارة ترامب تتجه إلى تقليل الانخراط الأمريكي في الصراع، مما يضع أوروبا في مأزق استراتيجي، مضيفًا، أن أوكرانيا أصبحت أداة تستخدمها أوروبا ضد موسكو، وأن الدعم الأوروبي قد لا يكون كافيًا لتعويض أي انسحاب أمريكي.
وشدد على أن الواقع العسكري والجغرافي على الأرض يفرض على أوكرانيا تقديم تنازلات، خاصة بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد خلال العام الماضي.
وأكد أن المنظومة الغربية تواجه أزمة قيمية واستراتيجية، حيث أصبحت العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين على المحك بسبب التحولات الجيوسياسية الكبرى.
ولفت إلى أن ترامب يسعى إلى تخفيض تكاليف التدخلات العسكرية الأمريكية، ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل ميزان القوى العالمي، في وقت تزداد فيه المخاوف الأوروبية من أن أي تراجع أمريكي قد يعزز النفوذ الروسي على الساحة الدولية.
وتابع ان المصلحة اليوم لاوكرانيا هى العودة والإقرار بالواقع العسكرى والواقع الجغرافي و انه لابد من تقديم تنازلات عندما يتحدث زيلينسكى او حتى دول أوروبيه عن النصر والنصر الاستراتيجي ، فقد تجاوزنا هذه المرحلة اليوم لانه خلال ثلاث سنوات ماضيه لم تستطع إداره بايدن تغيير الوضع حتى عسكرياً ، وراينا الفشل والهجوم الأوكرانى ، ولذلك لدينا واقع جديد وسياسات مغايره ،وكما تورطت اوروبا في الانسياق التام القرار الامريكى في متورطه اليوم ولا تجد خيارات اخرى غير التمسك الإعلامى والسياسي الجزئى بدعم اوكرانيا .
واستكمل عمار ان هذا الجزء من أزمة المنظومة الغربية وارتباكها رأينا القلق والتخوف من قدوم ترامب لرئاسة الامم المتحدة ، فالمسألة مرتبطة بالمنظومة القيامية و الليبرالية والتى تجاوزت فيها الدول الغربية وإدارة بايدن ، فلم نرى دعم بهذا الشكل لدولة تحت مظلة الديموقراطية .