عاجل

ألمانيا تنتقد بشدة تصعيد إسرائيل في غزة وميرز: هذا ليس لمحاربة حماس

المستشار الألماني
المستشار الألماني فريدريش ميرز

قال المستشار الألماني فريدريش ميرز، اليوم الثلاثاء، إن ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية لا يبدو ضروريا لمحاربة إرهاب حماس وحماية وجود إسرائيل.
وأضاف ميرز: "نشعر بالقلقل العميق إزاء تكثيف الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة".

الانتقادات الألمانية

من جانبه، أكد السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا رون بروسور أن حكومته تأخذ الانتقادات الألمانية لتصرفات بلاده في قطاع غزة على محمل الجد.

وفي تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال بروسور: "عندما يوجه فريدريش ميرز هذه الانتقادات لإسرائيل، فإننا ننصت إليه بعناية شديدة لأنه صديق".

استعداد دول أوروبا للاعتراف بدولة فلسطين

وفي الوقت نفسه، انتقد بروسور استعداد دول أوروبية أخرى مثل فرنسا أو إسبانيا للاعتراف بدولة فلسطينية، مشيرا إلى أن هذا يعني "مكافأة حماس بعد المذبحة"، مضيفا: "حينها يكون لدينا أسئلة كبيرة".

وأكد بروسور تصميم بلاده على القضاء على حماس، مضيفا أن إسرائيل لا تستطيع بناء أي شيء طالما أن حماس لا تزال موجودة.

وقد صرح ميرز الإثنين في "منتدى أوروبا 2025" في برلين: "بصراحة، لم أعد أفهم هدف ما يفعله الجيش الإسرائيلي الآن في قطاع غزة. التسبب في هذا القدر من المعاناة للسكان المدنيين، كما حدث بشكل متزايد في الأيام الماضية، لم يعد من الممكن تبريره باعتباره محاربة لإرهاب حماس".

خطة «بحبح»

وفي الوقت نفس، تجري إسرائيل وحماس مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قدمها رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، عبر وساطة أمريكية غير رسمية، معتبرة أنها لا تلبي الحد الأدنى من متطلباتها الأمنية، بحسب ما أوردت صحيفة يسرائيل هيوم، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع.

وأوضح المصدر أن الاقتراح المطروح من بحبح "بعيد كل البعد عن المعايير الأمنية لإسرائيل"، مشددًا على أن تل أبيب تتمسك فقط بمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي تم تقديمه لحركة حماس قبل أسبوع في العاصمة القطرية الدوحة.

انسحاب إسرائيلي واعتراف ضمني بحماس

تتضمن مبادرة بحبح، وفق المصادر، انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى حدود ما قبل شهرين داخل قطاع غزة، وفتح المعابر بالكامل لإدخال الإمدادات الإنسانية، إلى جانب مطلب مثير للجدل بأن تعترف الولايات المتحدة بحركة حماس.

كما ينص المقترح على إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين في اليوم الأول، وخمسة آخرين في اليوم الستين، فيما يُعاد بين المرحلتين جثامين نحو 17 رهينة متوفى.

المسؤول الإسرائيلي وصف الاقتراح بأنه "استسلام فعلي"، مشددًا على أن تل أبيب لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن ومواصلة الضغط العسكري حتى تحقيق ذلك بالكامل.

تم نسخ الرابط