مستشارة شيخ الأزهر تزور معهد دار الأمانة وتبحث تمكين المرأة بإندونيسيا

واصلت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، جولتها العلمية والثقافية في إندونيسيا، بزيارة ميدانية إلى معهد دار الأمانة بمنطقة كندال بمحافظة جاوا الوسطى، وذلك ضمن سلسلة زياراتها لعدد من المؤسسات التعليمية والمعاهد الإسلامية الرائدة، في إطار المشاركة بالمؤتمر الدولي الثالث للمعاهد الإسلامية.
وكان في استقبالها قيادات المعهد وأعضاء هيئة التدريس وجمع من الطلاب والطالبات، حيث عكست مراسم الاستقبال الحارة التقدير الكبير للأزهر الشريف ودوره العالمي في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال ونشر اللغة العربية والعلوم الشرعية الأصيلة.

وخلال اللقاء، أعربت الصعيدي عن سعادتها بما لمسته من تميز علمي وانضباط تربوي في معهد دار الأمانة، مشيدة بالمنهج الوسطي الذي يتبناه المعهد، والذي يتقاطع مع رسالة الأزهر الشريف في تعزيز مفاهيم الوسطية والانفتاح على العالم مع الحفاظ على الثوابت الدينية.

وقدّم مسؤولو المعهد الشكر والتقدير للأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على دعمه المستمر لمسيرة التعليم الإسلامي في إندونيسيا، مؤكدين تطلعهم إلى مزيد من التعاون مع المؤسسات الأزهرية في المستقبل.
بحث سبل تعزيز التعاون التعليمي وتمكين المرأة مع سيدات إندونيسيا
في سياق متصل التقت مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بعدد من سيدات المجتمع الإندونيسي الرائدات في قطاع التعليم وأصحاب المناصب القيادية في المؤسسات التعليمية والمعاهد الإسلامية.
شهد اللقاء نقاشًا مفتوحًا حول سبل تعزيز التعاون التعليمي بين الأزهر الشريف والمؤسسات التعليمية النسائية في إندونيسيا، مع التأكيد على أهمية توسيع فرص تعليم المرأة بما يراعي الخصوصية الثقافية والتقاليد الإسلامية. كما تناول اللقاء التعريف بالبرامج التعليمية والتأهيلية التي يقدمها الأزهر الشريف للمرأة، وفي مقدمتها "برنامج صناعة القيادات النسائية المشرقة"، الذي يهدف إلى إعداد كوادر نسائية قيادية قادرة على الإسهام بفاعلية في ميادين العلم والدعوة والتعليم.

وتحدثت الصعيدي عن عدد من القضايا المتعلقة بالأسرة والمرأة، مؤكدة أهمية بناء وعي نسائي مستنير يرتكز على قيم الإسلام السمحة، ويساهم في استقرار الأسرة، وتماسك المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة.