لحوم ملوثة وحشرات وروائح كريهة.. أضرار الذبح العشوائي | فيديو
الذبح العشوائي.. أكدت الدكتورة هبة محمد فهيم، أخصائي الرقابة الصحية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، على أهمية الالتزام بـ الذبح داخل المجازر المعتمدة، مشددة على أن ذلك يضمن سلامة اللحوم ويتيح للأطباء البيطريين إجراء الفحص قبل الذبح وبعده للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
مشكلات بيئية متعددة
وأوضحت فهيم، خلال لقائها على القناة الأولى، أن الذبح العشوائي في الشوارع لا يشكل فقط خطراً على الصحة العامة، بل يؤدي أيضاً إلى مشكلات بيئية متعددة، مثل تلوث الهواء والماء، وانتشار الحشرات والروائح الكريهة.
وأضافت أن القانون يجرم الذبح خارج المجازر، ويوقع عقوبات على المخالفين، في إطار جهود الدولة للحفاظ على الصحة العامة والبيئة، داعية المواطنين إلى التعاون مع الجهات المختصة من أجل ضمان توفير لحوم صحية وآمنة.
المجازر الحكومية والمرخصة
وتعد المجازر الحكومية والمرخصة جزءًا أساسيًا من منظومة الرقابة على سلامة الغذاء في مصر، حيث تُخضع الحيوانات المذبوحة لفحص دقيق من قبل أطباء بيطريين متخصصين، للتأكد من خلوها من الأمراض التي قد تنتقل إلى الإنسان. ويأتي هذا في إطار التزام الدولة بتحقيق أعلى معايير السلامة الغذائية والصحة العامة.
وعلى الرغم من توافر المجازر في أغلب المحافظات، لا يزال البعض يفضل الذبح في الشوارع أو أمام المنازل، خاصة خلال الأعياد والمناسبات، ما يعرض اللحوم للتلوث ويهدد الصحة العامة، فضلاً عن الآثار البيئية السلبية الناتجة عن إلقاء المخلفات في الشوارع أو المصارف، ما يساهم في جذب الحشرات وانتشار الروائح الكريهة.
وفي هذا السياق، تكثف وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية حملاتها التوعوية والرقابية للحد من الذبح العشوائي، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون على المخالفين، سعيًا لضمان توفير غذاء آمن للمواطنين، وحماية البيئة من التلوث، والحد من انتشار الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وأن الذبح داخل المجازر لا يقتصر فقط على الجانب الصحي، بل يسهم أيضًا في تنظيم عملية تداول اللحوم بشكل قانوني وآمن، مما يحد من عمليات الغش التجاري وبيع لحوم غير صالحة. وتحرص الجهات البيطرية على متابعة عمليات الذبح في المجازر من خلال فحص الحيوانات قبل دخولها المجزر للتأكد من سلامتها، وكذلك فحص اللحوم بعد الذبح للتأكد من خلوها من أي أمراض معدية. وتُعتبر هذه الإجراءات أحد الخطوط الدفاعية الأساسية لحماية المجتمع من الأمراض المشتركة، مثل السل والبروسيلا، التي قد تنتقل من الحيوان إلى الإنسان عبر اللحوم الملوثة أو غير المفحوصة.
