بعد مشادة البيت الأبيض.. "ماكرون" يؤكد على دعم أوكرانيا

علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على النقاشات الحادة التي شهدها البيت الأبيض أمس، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني، قائلًا إن روسيا هي المعتدية وأوكرانيا هي المعتدى عليها، مضيفا "كنا على صواب في مساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا قبل 3 أعوام وسنواصل ذلك.
وفي تغريدة له، أكد "ماكرون"، على استمرار دعم أوكرانيا، والذي يأتي في سياق الموقف الأوروبي الذي يشعر بالاستبعاد من معادلة الحرب الروسية الأوكرانية، ومفاوضات وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وفي هذا الصدد، قال د.إسماعيل خلف الله، خبير العلاقات الدولية من باريس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبد المجيد عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إن تغريدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن استمرار دعم أوكرانيا، تأتي في سياق الموقف الأوروبي الذي يشعر بالإستبعاد من معادلة الحرب الروسية الأوكرانية ومفاوضات وقف إطلاق النار بين الجانبين.
واستكمل خبير العلاقات الدولية: «ردود الفعل الأوروبية، سواء من فرنسا أو إسبانيا أو الدول الأخرى، تأتي من هذا المنطلق».
وأكد "خلف الله"، على أن أوروبا تشعر بأنها لم تُؤخذ بعين الاعتبار في صياغة الحلول، مما يفسر مواقف فرنسا وإسبانيا والدول الأوروبية الأخرى.
التوتر الأخير بين ترامب وزيلينسكي
ولفت إلى أن التوتر الأخير بين ترامب وزيلينسكي كشف عن انقسام واضح داخل التحالف الغربي، كما أن هناك شرخًا في الموقف العربي أيضًا.
وأوضح، أن الولايات المتحدة هي الداعم الأكبر لأوكرانيا، تتجه الآن إلى فرض وقف لإطلاق النار، وهو ما يعارضه بعض القادة الأوروبيين الذين يشعرون بأن واشنطن قد استخدمتهم في الأزمة منذ البداية، خاصة بعد تضررهم اقتصاديًا.
موقف الإدارة الأمريكية السابقة
ولفت د.إسماعيل خلف الله: «الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن هي التي ساهمت، بل وأرغمت الأطراف الأوروبية على تقديم الإمدادات للجانب الأوكراني منذ بداية الحرب».
وكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي، اضطر إلى مغادرة البيت الأبيض،عقب جلسة مطولة مع الرئيس دونالد ترامب، وذلك نتيجة لحالة من الانفعال المتبادل بينه وبين الرئيس الأمريكي.
وقال "ترامب"، معلقا على موقف الرئيس الأوكراني زيلينسكي، إنه لا يريد تحقيق السلام وإنهاء الصراع والحرب الدائرة بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية.