عاجل

إلغاء المؤتمر الصحفي بين ترامب وزيلينسكي... والرئيس الأوكراني يغادر البيت الأبيض مبكرًا

زيلينيسكي
زيلينيسكي

تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل مفاجئ، مما يشير إلى تدهور حاد في مناقشاتهما. 

وأكد مصدر في البيت الأبيض لرويترز أن زيلينسكي غادر البيت الأبيض قبل الموعد المقرر بعد مفاوضات متوترة.

وصرح ترامب لاحقًا أن زيلينسكي "ليس مستعدًا للسلام" واتهمه بعدم احترام الولايات المتحدة خلال اجتماعهما. كان رحيل الزعيم الأوكراني بمثابة تحول كبير في العلاقات الدبلوماسية، حيث كافح الجانبان لإيجاد أرضية مشتركة.

ترامب: "زيلينسكي لم يحترم الولايات المتحدة وليس مستعدًا للسلام"

وفي تحديث على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الاجتماع، اتهم ترامب زيلينسكي باستغلال الدعم الأمريكي لتعزيز موقفه التفاوضي بدلاً من السعي إلى حل للحرب.

"يشعر أن مشاركتنا تمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات. "لا أريد ميزة، أريد السلام"، صرح ترامب.

في تصعيد آخر للتوتر، زعم ترامب أن زيلينسكي "أهان الولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي العزيز" وأعلن أن الرئيس الأوكراني لن يكون موضع ترحيب إلا عندما يكون "مستعدًا للسلام".

ترامب يؤكد التزام الناتو لكنه يحث أوروبا على "تكثيف الجهود"

على الرغم من تداعيات اجتماعه مع زيلينسكي، كرر ترامب التزامه بحلف شمال الأطلسي لكنه أكد على أن الحلفاء الأوروبيين بحاجة إلى المساهمة بشكل أكبر في التحالف.

صرح ترامب، مشيدًا بالمساهمات المالية لبولندا، "نحن ملتزمون بحلف شمال الأطلسي. لكن على الناتو أن يكثف جهوده، وعلى الأوروبيين أن يكثفوا جهودهم أكثر مما فعلوا". "بولندا في جوار صعب، وهم يقومون بعمل رائع لحلف شمال الأطلسي من خلال دفع أكثر مما كان عليهم أن يدفعوا".

زيلينسكي: "بوتين يكره الأوكرانيين ويريد تدميرنا"

حذر زيلينسكي، الذي بدا محبطًا بشكل واضح من نتيجة المحادثات، من أن أي اتفاق بدون ضمانات أمنية سيكون غير فعال في ردع المزيد من العدوان الروسي.

أكد زيلينسكي: "بوتين لن يتوقف أبدًا وسيذهب إلى أبعد من ذلك. إنه يكرهنا". "يعتقد أننا لسنا أمة. لقد قال إنه لا يوجد بلد من هذا القبيل، ولا توجد لغة من هذا القبيل، ولا توجد حياة من هذا القبيل مثل الأوكرانية. إنه لا يحترمنا، ويريد تدميرنا".

الضمانات الأمنية مقابل الصفقات الاقتصادية: نقطة خلاف

في لحظة مثيرة للجدال بشكل خاص، حاول ترامب التقليل من أهمية الحاجة إلى الالتزامات العسكرية في أوكرانيا، والتركيز بدلاً من ذلك على التعاون الاقتصادي من خلال صفقة استخراج المعادن.

ادعى ترامب: "لا أعتقد أنك ستحتاج إلى الكثير من الأمن. بمجرد إتمام هذه الصفقة، ستنتهي. لن ترغب روسيا في العودة، ولن يرغب أحد في العودة".

لكن زيلينسكي لم يقتنع، مستشهدا بانتهاكات روسيا المتكررة لوقف إطلاق النار والاتفاقيات مع دول أخرى.

رد زيلينسكي قائلا: "لهذا السبب لن نقبل أبدا وقف إطلاق النار فقط. لن ينجح الأمر بدون ضمانات أمنية. هذه الوثيقة ليست كافية. يكفي جيش قوي، لأن جنوده خائفون".

التداعيات الدبلوماسية والمسار غير المؤكد إلى الأمام

إن النهاية المفاجئة للمناقشات، إلى جانب الخطاب القوي لترامب ضد زيلينسكي، تلقي بظلال من الشك على العلاقات الأمريكية الأوكرانية المستقبلية. 

بينما يواصل ترامب الضغط من أجل حلول دبلوماسية مع روسيا، يظل زيلينسكي ثابتا على أن الضمانات الأمنية والدعم العسكري ضروريان لبقاء أوكرانيا.

مع استقرار الغبار بعد هذا الاجتماع المتوتر، يظل السؤال مطروحا: هل تغير الولايات المتحدة سياستها بشأن أوكرانيا، أم سيجد زيلينسكي وسائل بديلة لتأمين الدعم الذي يسعى إليه؟

تم نسخ الرابط