عاجل

فرصة عظيمة للتقرب إلى الله.. كيف تغتنم شهر رمضان؟ (فيديو)

أرشيفية
أرشيفية

 أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن العبادة هي الغاية العظمى من خلق الله للمخلوقات، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق خلقه عبثًا ولم يتركهم هملاً، وإنما خلقهم لأمر عظيم، وهو عبادته وتوحيده.  

وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الصائمين"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن شهر رمضان المبارك هو شهر العبادة بامتياز، حيث يتقرب المسلمون فيه إلى الله بالصيام، والصلاة، والذكر، وتلاوة القرآن، موضحًا أن العبادة ليست مجرد أعمال ظاهرية، بل هي منهج حياة شامل، يجب أن يكون حاضرًا في كل تفاصيل حياة المسلم.  

وأشار إلى أن العبادة فطرة فطر الله الناس عليها، حيث يلجأ الإنسان إلى الله في الشدائد، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ" (لقمان: 32). كما شدد على أن العبادة هي العهد الذي أخذه الله على عباده، مستدلًا بقوله تعالى: "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ" (يس: 60).  

وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر أن جميع الأنبياء، من لدن آدم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، جاءوا بالدعوة إلى عبادة الله وحده، لافتًا إلى قول الله تعالى: "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ" (النحل: 36).  

وشدد على أن العبادة هي محور وجود الإنسان في الدنيا، داعيًا الجميع إلى استثمار شهر رمضان في تعميق علاقتهم بالله عز وجل، والتقرب إليه بالطاعات والأعمال الصالحة.

وفي سياق أخر، كيف أحافظ على الصلاة في رمضان؟

وفي هذا الشهر المبارك، يُكثر المسلمون من العبادة والتقرب إلى الله، ويُعتبر أداء الصلوات في رمضان أكثر أهمية من أي وقت آخر، والصلاة في الإسلام ليست مجرد طقوس، بل هي عبادة تتعلق بالصلة بين العبد وربه، وتُعد الركن الثاني من أركان الإسلام، كما أن المواظبة على الصلوات في رمضان تعتبر من أبرز علامات الاستفادة من هذا الشهر المبارك.

إذا كان الصوم جزءًا أساسيًا من العبادة في رمضان، فإن الصلاة هي المحور الذي يدور حوله كل عمل صالح في هذا الشهر فهي أكثر من مجرد ركن من أركان الإسلام؛ بل هي وسيلة لتقوية العلاقة بين المسلم وربه.

أهمية الصلاة في رمضان

والصيام يرتبط اتباطا وثيثا بالصلاة، خاصة في شهر رمضان، فمَنْ صام ولم يُصَلِّ سقط عنه فرض الصوم ولا يعاقبه الله عليه؛ كما أنَّ عليه وزر ترك الصلاة، يلقى جزاءه عند الله. وممَّا لا شك فيه أنَّ ثواب الصائم المُؤَدِّي لجميع الفرائض، والمُلْتَزِم لحدود الله أفضلُ من ثواب غيره وهو أمر بدهي. 

من النصوص الشرعية التي تدل على أهمية الصلاة في رمضان، حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخاري)، وفي هذا الحديث، نجد أن قيام الليل وصلاة التراويح في رمضان أحد الأعمال التي تغفر الذنوب وتزيد الأجر.

كما أن الصلاة في رمضان، وخاصة صلاة الفجر، لها طابع روحاني عميق، حيث تبدأ أولى ساعات اليوم في ظل الدعاء والذكر، وهو ما يعزز من الإحساس بالسلام الداخلي والطمأنينة في هذا الشهر الفضيل.

تم نسخ الرابط