مصطفى الفقي: نعيش عصرًا «فاضحًا» والسوشيال ميديا لا ترحم ومتاحة للجميع|فيديو

قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن العصر الذي نعيشه اليوم هو "عصر فاضح"، حيث أصبح من الصعب إخفاء أو ستر أي تصرف، في ظل الانفتاح الإعلامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا: "كل شخص على السوشيال ميديا أصبح يفتي ويتحدث في كل شيء، وكأنه قاضٍ أو محامٍ أو صحفي، وهذا قد يؤدي أحيانًا إلى فضح تصرفات تُعد في الأصل مفتضحة".
السوشيال ميديا لا ترحم
وأكد مصطفى الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، على أن السوشيال ميديا لا ترحم، وأصبحت متاحة للجميع، ولم تعد حكرًا على فئة معينة كما كان الحال في السابق، مشيرًا إلى أن هذه الوسائل قد تُضخم من بعض السلوكيات وتضعها تحت المجهر بشكل مبالغ فيه، منتقدًا "التلقائية غير المحسوبة" في تصرفات بعض متخذي القرار والرؤساء الحاليين، مؤكدًا أن هذه التصرفات أحيانًا لا تخضع لحسابات دقيقة، مما يؤثر على صورتهم العامة.
أزمة في فهم العلاقات الدولية
ولفت إلى أن هناك رؤساء سابقين قدموا نماذج إيجابية، مثل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، الذي كان يتصرف بتلقائية ولكنها كانت محل تقدير واحترام من الناس، مشددًا على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعاني من أزمة في فهم العلاقات الدولية، موضحًا أنه كان يقيس علاقاته الدولية بمقاييس علاقاته الداخلية والشخصية، وهو ما أدى إلى ارتباك واضح في أسلوبه، خاصة في تعامله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أزمة ثقة حقيقية
واستكمل: "ترامب كان يتحدث مع بوتين بأسلوب خاطئ، ويعاني حاليًا من أزمة ثقة حقيقية تجاهه، وهذا أمر لا يمكن الاستهانة به ويجب أخذه بمحمل الجد".
اطلاعًا واسعًا وخبرة سياسية ولغوية
وقال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن مهمة كتابة الخطابات الرئاسية ليست بالسهلة، وتتطلب اطلاعًا واسعًا وخبرة سياسية ولغوية كبيرة، قائلًا: "حين توليت العمل مع الرئيس الراحل حسني مبارك، كنت مسؤولًا عن المتابعة وكتابة الخطابات، وكان الرئيس يعطي لي أفكاره ويحكيها، وكان عليّ تحويلها إلى خطاب رسمي، وغالبًا ما كان يتدخل لتعديل بعض الكلمات بنفسه".