رياضي تركي يلقي ميداليته الذهبية في النيل احتجاجًا على معاقبته بسبب علم فلسطين

في موقف جريء ولافت بعد رفع العلم الفلسطيني، ألقى الرياضي التركي نجم الدين أربكان أكيوز، بطل أوروبا في رياضة الووشو القتالية، ميداليته الذهبية في نهر النيل بالعاصمة القاهرة، وذلك احتجاجاً على قرار الاتحاد الأوروبي للعبة معاقبته وسحب ميداليته بسبب تضامنه العلني مع القضية الفلسطينية.
رفع العلم وأداء رقصة العودة
وكان أكيوز قد مثّل تركيا في بطولة أوروبا للووشو عام 2023، وفاز بالمركز الأول، وخلال مراسم التتويج، رفع العلم الفلسطيني، وأدى رقصة تقليدية مستوحاة من مسيرات العودة الفلسطينية في قطاع غزة، في رسالة دعم واضحة لفلسطين، ما أثار غضب الاتحاد الأوروبي للعبة.

لاحقاً، قرر الاتحاد فتح تحقيق مع البطل التركي، معتبراً أن تصرفه "يتعارض مع قيم وبروتوكولات البطولة"، ليتم اتخاذ قرار بإلغاء فوزه وسحب الميدالية منه، بدعوى "تسييس الرياضة".
سلبوا ميداليتي ولن أسكت
رفض أكيوز قرار العقوبة وقال بتحدٍ واضح: "يمكنكم معاقبتي أو سلب بطولاتي، لا يهمني .. لقد فعلت هذا رغم علمي بخطورته على مستقبلي الرياضي".
وأضاف أن التضامن مع فلسطين بالنسبة له أهم من الألقاب والإنجازات الرياضية، معتبراً أن ما حدث يكشف الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف داخل المؤسسات الرياضية الدولية.
من القاهرة.. رسالة نارية
خلال زيارته الحالية إلى مصر، وقف أكيوز على أحد جسور نهر النيل، حيث قام بإلقاء ميداليته الذهبية في مياه النهر، في فعل رمزي يعبّر عن رفضه التام لقرار الاتحاد.
وقال في تصريح مصوّر: "الصهاينة يتصرفون وفق أهوائهم داخل المؤسسات الرياضية، ويضعون العراقيل أمام من يتضامن مع فلسطين".
وأضاف: "هددوني بسحب ميداليتي وفتحوا تحقيقاً ضدي بعد أن أصبحت بطلاً، لكنني الآن على نهر النيل الذي يتحدثون عنه في شعاراتهم، وسأقولها بوضوح: ما دمنا موجودين، لن تكون هذه الأرض لهم يوماً ما".
موقف يثير جدلاً وتضامن شعبي
الخطوة الرمزية التي قام بها أكيوز، لاقت تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون تعبيراً قوياً عن رفض التسييس الغربي للرياضة، وإصرار الرياضيين الأحرار على الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الغاشم.