خبير سياسي: نفق غزة المائي ليس له علاقة بالعمليات العسكرية
قال طلعت طه، المحلل السياسي والخبير في الشؤون العربية، إن الادعاءات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استخدام نفق داخل قطاع غزة لأغراض عسكرية، لا أساس لها من الصحة.
العمليات العسكرية
وأضاف طه، في مداخلة عبر قناة "إكسترا لايف"، أن النفق الذي ظهر في الفيديو المتداول هو في الحقيقة نفق مائي مخصص لنقل المياه، ولا علاقة له بالعمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن توقيت هذه المزاعم يهدف إلى استفزاز الفلسطينيين والعرب.
وأوضح أن نتنياهو يستخدم مثل هذه الادعاءات لتوجيه رسائل تحريضية تخدم أهدافه السياسية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية الراهنة، لافتًا إلى وجود مساعٍ إسرائيلية واضحة لفرض السيادة على مدينة القدس، ضمن سياسة توسعية مدعومة من قوى دولية.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى إلى تكريس الوجود الإسرائيلي في القدس عبر تغيير التركيبة السكانية، حيث يسعى لزيادة عدد الإسرائيليين إلى خمسة ملايين مقابل نصف مليون فلسطيني فقط من السكان الأصليين، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للهوية الفلسطينية للمدينة.
كما أشار إلى أن اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل شكّل سابقة خطيرة، وفتح الباب أمام خطوات إسرائيلية تصعيدية تهدف إلى توسيع السيطرة على الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الأممية.
وفي وقت سابق، أكد رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر في قطاع غزة، أن حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر المعابر لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، الذين تجاوز عددهم مليوني نسمة، مشيرًا إلى أن أقل من 100 شاحنة مساعدات تدخل يوميًا، وهو رقم لا يلبي حتى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
الوضع الإنساني في القطاع
وقال النمس، في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا للضغط على إسرائيل من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري ودون عوائق.
وأضاف أن الهلال الأحمر تمكن من إنشاء أربع مستشفيات ميدانية و27 نقطة طبية موزعة على مختلف المحافظات في القطاع، بهدف توفير الرعاية الصحية الأولية للجرحى والمصابين، في ظل الضغط الهائل الذي تعانيه المستشفيات الرسمية ونقص الإمكانيات.
