عاجل

واست النبي في استشهاد أخيها يوم أحد.. من هي أروى بنت عبدالمطلب؟

قصة أروى بنت عبد
قصة أروى بنت عبد المطلب

برز اسم الصحابية أروى بنت عبد المطلب رضي الله تعالى عنها بين عدد من الصحابيات اللائي سنرصد بعضهن على مدار أيام شهر رمضان المبارك 2025 م/1446 هـ، حيث يستعرض موقع "نيوز رووم" قصص عدد من الصحابيات الفضليات اللائي كن نموذجًا يحتذى به لأقرانها والقرون التالية إلى قيام الساعة.

من هي أروى بنت عبد المطلب؟

في ظلال مكة، وبين جبالها الشامخة، وُلِدَت أروى بنت عبد المطلب، الفتاة الهاشمية التي نشأت في بيت العز والمروءة. كانت ابنة عبد المطلب، سيد قريش، وعمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تربَّت في كنف عائلة عُرفت بالكرم والشرف، وتشبَّعت بالصفات الحميدة منذ صغرها.

عُرِفت أروى بفصاحتها وذكائها، وكانت شاعرة تجيد الكلمة وتُحسن التعبير. عاشت لترى نور الإسلام يُشرق من بيت ابن أخيها محمد، فلم تتردد في الإيمان به. آمنت برسالته ووقفت إلى جانبه، تدافع عنه بشعرها وكلماتها، رغم أذى قريش وسخريتهم.

كانت أروى بنت عبد المطلب مثالًا للصبر والثبات. حين قاطعت قريش بني هاشم، وعاشت سنوات الجوع والعطش، لكنها لم تُظهر ضعفًا. كانت تُواسي الجائعين، وتُشجع المحاصرين على الصبر، مؤمنة بأن الفرج قريب. 

استشهاد أخوها حمزة بن عبد المطلب 

وحين استُشهد أخوها حمزة بن عبد المطلب في غزوة أُحد، لم يكن الحزن وحده هو ما سيطر عليها، بل الفخر بأن أخاها استُشهد في سبيل الله. رثته بشعرٍ يقطر ألمًا وحبًا و لم تبكِه فقط دموعًا، بل كانت تُواسي النبي وتُذكّره بأن هذا هو طريق الحق.

عاشت أروى بنت عبد المطلب لترى الإسلام ينتصر، ولتشهد النبي يدخل مكة فاتحًا. رأته يُطهّر الكعبة من الأصنام، وعيناها تفيض دموع الفرح. وظلّت في المدينة حتى أواخر أيامها، تُحدّث الناس عن أيام النبوة، وتُعلّم الجيل الجديد كيف تكون المحبة لله ورسوله.

عاشت أروى تشهد انتصار الإسلام وفتح مكة، ورأت ثمرة صبرها وإيمانها تتحقق. وظلت حتى أواخر أيامها تنشر الحب لرسول الله، وتُذكِّر الناس بعظمة الدين الذي نصرته بقلبها ولسانها. 

كانت أروى بنت عبد المطلب نموذجًا مشرفًا للمرأة المسلمة التي تقف مع الحق دون تردد وتوفيت في المدينة المنورة، تاركة إرثا من الدعم والقوة في نصرة الدين من الوفاء والتضحية، وقصة امرأة خالدة في تاريخ الإسلام.

تم نسخ الرابط