عاجل

حكم ترك صيام رمضان بلا عذر.. متى يكون ذنبًا ومتى يُكفر صاحبه؟

حكم ترك صيام رمضان
حكم ترك صيام رمضان بلا عذر

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يكثر التساؤل حول حكم من يترك الصيام عمدًا دون عذر، وما إذا كان ذلك يخرجه من ملة الإسلام.

 أكدت دار الإفتاء المصرية أن ترك الصيام من الكبائر، بينما إنكاره يُعد كفرًا مخرجًا من الملة.

والت  دار الإفتاء أن صيام رمضان ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، وتركه دون عذر شرعي يُعتبر من الكبائر، لما في ذلك من استخفاف بشعيرة دينية عظيمة فرضها الله على عباده المسلمين.

أدلة وجوب الصيام وخطورة تركه

استدلت دار الإفتاء على مشروعية وجوب صيام رمضان وخطورة تركه، بأدلة من القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 183)، وقوله تعالى ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ (البقرة: 185).

كما استدلت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت" (متفق عليه).

وبحديث رسول الله صلى: "من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة ولا مرض، لم يقض عنه صيام الدهر وإن صامه" (رواه أبو داود والترمذي والنسائي).

رمضان 2025
رمضان 2025

اشارت دار الإفتاء إلي اتفاق العلماء على أن صيام رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، وأن تركه عمدًا بغير عذر كبيرة من الكبائر، ومن أنكر وجوبه فقد كفر وخرج من الإسلام.

حكم ترك صيام رمضان عمدًا

تفاوتت آراء المذاهب الفقهية حول عقوبة من ترك صيام رمضان، لكنها أجمعت على أنه من الكبائر، وقالت دار الإفتاء رأى مذهب الحنفية أن من أفطر يومًا متعمدًا بلا عذر، فعليه التوبة وقضاء ذلك اليوم، إضافة إلى الكفارة (صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا).

فيما رأى المالكية أن الإفطار عمدًا كبيرة من الكبائر، ويوجب القضاء والكفارة، أما من أنكر فرضية الصيام فهو كافر.

وأكد الشافعية أن من ترك الصيام بلا عذر يلزمه القضاء فورًا، وإذا أنكر وجوبه فهو مرتدٌّ عن الإسلام.

واعتبر الحنابلة أن الإفطار عمدًا بلا عذر جريمة عظيمة، ويوجب التوبة والقضاء والكفارة، أما من أنكر وجوبه فقد كفر.

الفرق بين من يترك صيام رمضان تكاسلًا ومن ينكره

بينت دار الإفتاء الفرق بين من يترك صيام رمضان تكاسلًا ومن ينكره، وقالت من تركه تكاسلًا وتهاونًا، يقع في معصية كبيرة لكنه لا يكفر، ويجب عليه التوبة والقضاء، بينما من أنكر وجوبه، يُعتبر كافرًا بإجماع العلماء، لأنه أنكر فرضًا معلومًا من الدين بالضرورة.

شروط الكفارة لمن ترك صيام رمضان عمدًا

أوضحت دار الإفتاء شروط الكفارة لمن ترك صيام رمضان عمدًا، وهي "التوبة النصوح والندم على ترك الصيام، قضاء الأيام التي أفطرها فورًا، وفي حالة الإفطار بالجماع، تلزمه كفارة مغلظة (صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا).

تم نسخ الرابط