عاجل

الشهابي: انهيار منظومة الخدمات الصحية بغزة ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة

ناجي الشهابي
ناجي الشهابي

أبدى ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، استياءه من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يحدث يُنذر بكارثة إسنانية غير مسبوقة.

الشهابي يطالب المجتمع الدولي بالتدخل

وقال الشهابي إن التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية الوحشية التي تستهدف المدنيين العزل وتدمر البنية التحتية الحيوية، يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يقف صامتًا وعاجزًا أمام آلة الحرب الإسرائيلية التي تمارس عدوانًا متواصلًا منذ أكثر من 20 شهرًا.

وشدد الشهابي علىأن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الحدود باستمراره في فرض الحصار الخانق على القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية رغم التحذيرات الدولية المتكررة، مشددًا على أن تعمد استهداف قوافل الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني هو جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب محاسبة دولية عاجلة.

ولفت رئيس حزب الجيل، إلى أن الانهيار الكامل في منظومة الخدمات الصحية والغذائية داخل القطاع ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، محملًا القوى الكبرى مسؤولية الصمت والتواطؤ، ومطالبًا بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية للسكان المدنيين.

وثمّن الشهابي الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على المستويين السياسي والإنساني، سواء من خلال التحركات الدبلوماسية أو عبر تسهيل دخول المساعدات من معبر رفح، مؤكدًا أن مصر تتحمل مسؤولية تاريخية في دعم الشعب الفلسطيني.

خطة ترامب لإغاثة غزة فخ للتجويع والتهجير

وكان ناجي الشهابي، قد حذر مؤخرًا من خطورة مشروع "مؤسسة إغاثة غزة" المدعوم من الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، والذي قوبل برفض واضح من الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا الرفض يعكس إدراك المجتمع الدولي للمخاطر الحقيقية التي يحملها هذا المشروع، والذي لا يهدف إلى الإغاثة الإنسانية كما يروج له، بل إلى تفكيك المجتمع الغزي، ودفعه نحو التهجير القسري.

وأوضح الشهابي أن المؤسسة الأمريكية تعمل على تكريس النزوح الداخلي في القطاع، وحصر السكان في مناطق بعينها، تمهيدًا لاستخدام المساعدات كسلاح للتجويع والضغط، من أجل كسر إرادة الفلسطينيين وإجبارهم على القبول بالترحيل الطوعي، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية.

وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن خطة "الإغاثة" الأمريكية ليست سوى أداة ضمن مخطط استراتيجي واسع تقوده إدارة الرئيس ترامب، ويهدف إلى فصل قطاع غزة عن القضية الفلسطينية، وضمّه ضمن رؤية استعمارية لتحويله إلى منطقة اقتصادية ضخمة أو "ريفييرا أمريكية" تخدم مصالح الاحتلال والولايات المتحدة معًا.

وأشار الشهابي إلى أن الرئيس ترامب يستخدم أدواته المعهودة في التضليل الإعلامي وبث الأكاذيب لتسويق هذا المشروع الخبيث على أنه مبادرة إنسانية، بينما هو في الحقيقة فخ محكم للتهجير القسري وإفراغ غزة من أهلها، تمهيدًا لإعادة تشكيلها بما يخدم المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.

وأكد أن الشعب الفلسطيني، وعلى رأسه أهل غزة الصامدون، يدركون جيدًا هذه الألاعيب، ولن تنطلي عليهم تلك الفخاخ الترامبية، مشددًا على أن الدعم الحقيقي لغزة يبدأ من كسر الحصار ووقف العدوان، وليس عبر مؤسسات مشبوهة تحمل في ظاهرها الرحمة وفي باطنها الخيانة.

تم نسخ الرابط