عاجل

«رتيبة النتشة»: إسرائيل تُصعّد اقتحامات الأقصى لتفرض واقع جديد

مسيرة الأعلام في
مسيرة الأعلام في القدس المحتلة

قالت رتيبة النتشة ، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل المناسبات الدينية والوطنية وآخرها "مسيرة الأعلام"؛ لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك، ولتعزيز مخططاتها الاستيطانية في المدينة القديمة.

وأضافت أن هذا التصعيد يعكس التوجه العنصري للحكومة اليمينية الحالية التي تسعى لحسم الصراع عبر إنهاء أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية بحلول عام 2025.

اقتحامات موسعة

وأشارت النتشة في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن ما يسمى بـ"يوم توحيد القدس" بات مناسبة لإظهار نوايا الاحتلال، حيث تم رفع الأعلام الإسرائيلية داخل ساحات المسجد الأقصى، وسط اقتحامات موسعة شارك فيها وزراء وأعضاء كنيست وحاخامات من جماعات "الهيكل المزعوم".

 خرق فاضح للوضع القائم

وأوضحت أن هذه الاقتحامات تشكل خرقًا فاضحًا للوضع القائم، مؤكدة أن الحكومة الحالية تتجاوز فكرة التقسيم الزماني والمكاني وتسعى لفرض سيادة يهودية كاملة على المسجد الأقصى.

 مهرجان للكراهية والتحريض

ووصفت النتشة "مسيرة الأعلام" ، بأنها كانت مهرجانًا للكراهية والتحريض، حيث رُفعت لافتات تدعو إلى إبادة الفلسطينيين، في مشهد استفز حتى بعض أصوات المعارضة داخل إسرائيل، مثل زعيم المعارضة يائير لابيد الذي وصفها بـ"مهرجان للكراهية والعنصرية".

وأضافت أن المسيرة حملت شعارات مثل "سيطرنا على القدس وسنُسيطر على غزة" في دعوة مباشرة لتصعيد العنف ضد الفلسطينيين ومواصلة سياسة التهجير والاستيطان.

وفي تعليقها على فيديو نُشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أثناء تجوله في نفق أسفل المسجد الأقصى، أكدت النتشة أن هذه التصرفات الاستفزازية تأتي في سياق ممنهج لدفع المنطقة نحو صدام ديني شامل.

وحذرت من أن حكومة الاحتلال الحالية تسير على خطى أريئيل شارون الذي تسبب اقتحامه للأقصى في اندلاع الانتفاضة الثانية.

في خطوة تصعيدية جديدة، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقًا أمنيًا مشددًا على منطقة باب العمود ومحيط البلدة القديمة في القدس، تزامنًا مع انطلاق "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية السنوية، التي تشهد مشاركة واسعة من المستوطنين.

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضحت مراسلة القناة في القدس، دانا أبو شمسية، أن سلطات الاحتلال عمدت منذ ساعات الصباح الباكر إلى تفريغ المنطقة من المواطنين الفلسطينيين، بمن فيهم سكان البلدة القديمة وأصحاب المحال التجارية، فضلاً عن منع الصحفيين الذين لا يحملون بطاقات إسرائيلية من التواجد في المنطقة. جاء ذلك ضمن خطة لتأمين مرور الآلاف من المستوطنين المشاركين في المسيرة الاستفزازية.

استفزاز للمقدسيين

وكشفت أبو شمسية عن أن المسيرة هذا العام تركزت بشكل رمزي على منطقة باب العمود، الذي يحمل دلالة وطنية عميقة لدى الفلسطينيين. وأشارت إلى أن الجماعات اليمينية المتطرفة عمدت إلى استخدام باب العمود كمحور أساسي للتظاهر بالسيطرة على المنطقة، رغم وجود أبواب أخرى في البلدة القديمة كانت ممكن أن تُستخدم، ما يعكس نية هذه الجماعات في استفزاز المقدسيين وفرض واقع جديد على الأرض.

وأضافت أن المشاركين في المسيرة رددوا شعارات استفزازية، ورفعوا لافتات باللغة العربية تدّعي استكمال "النكبة" و"احتلال غزة"، في تلميحات سياسية واضحة تهدف إلى توجيه رسائل معادية للوجود الفلسطيني في المدينة.

تم نسخ الرابط