اغتيال فاشل أم ذريعة للحرب؟.. محاولة استهداف بوتين تُشعل أعنف تصعيد روسي

في تطور لافت قد يفسّر حدة التصعيد الروسي الأخير ضد أوكرانيا، كشف قائد فرقة الدفاع الجوي الروسي أن المروحية التي كانت تقل الرئيس فلاديمير بوتين علِقت قبل أيام في قلب هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة أثناء زيارته الأولى لمنطقة كورسك، القريبة من الحدود الأوكرانية.
وفقًا لوزارة الداخلية الأوكرانية، استهدفت الضربات الروسية 13 موقعًا في كييف، بما في ذلك مناطق سكنية ومرافق مدنية. ورغم اعتراض الدفاعات الجوية الأوكرانية لأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، إلا أن الهجوم أسفر عن دمار واسع وخسائر بشرية.
أكبر هجوم جوي
ووُصف بأنه أكبر هجوم جوي منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال مسؤولون إن القوات الروسية شنت 367 هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى أمس الأحد، مما تسبب في مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
اتهامات بمحاولة اغتيال بوتين
وفي تصريحات مثيرة، ألمح قائد فرقة الدفاع الجوي الروسي، يوري داشكين، إلى أن السلطات الأوكرانية حاولت اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة إلى كورسك، عبر هجوم بطائرات مسيرة. وأوضح أن المروحية التي كانت تقل بوتين علقت في "مركز" هجوم أوكراني ضخم أثناء الزيارة.
ردود الفعل الدولية
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي إلى إدانة الهجوم، مؤكدًا أن "صمت أمريكا وباقي دول العالم لا يشجع إلا بوتين".
ترامب يتهم بوتين بـ"الجنون"
وقال للصحافيين في نيوجيرسي قبل أن يستقل طائرته للعودة إلى واشنطن بعد عطلة نهاية الأسبوع "أنا مستاء لما يفعله بوتين، إنه يقتل الكثير من الأشخاص". وأضاف "لا أعلم بحق الجحيم ما الذي حدث لبوتين. أنا أعرفه منذ وقت طويل. كنت دائما على وفاق معه. لكنه يرسل الصواريخ إلى المدن ويقتل الناس، ولا يعجبني ذلك على الإطلاق.. نحن في خضم الحوار وهو يطلق الصواريخ على كييف والمدن الأخرى".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يدرس فرض المزيد من العقوبات على روسيا رد ترامب "بالتأكيد". وبعد وصوله إلى واشنطن نشر ترامب المزيد من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إن بوتين "جن جنونه قطعا".
الخطوات العسكرية الروسية التالية
في خطوة استراتيجية، أعلنت موسكو عن إنشاء منطقة أمنية عازلة على الحدود مع أوكرانيا، تشمل كامل الأراضي الأوكرانية، في محاولة لتأمين حدودها ومنع أي هجمات محتملة.
وأخيراً، يشير التصعيد العسكري الأخير إلى تحول خطير في مسار الحرب، مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وتزايد الضغوط الدولية على الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وبدأ الجيش الروسي في تنفيذ مهمات قتالية في عُمق الأراضي الأوكرانية بمنطقة سومي وذلك بهدف إنشاء منطقة أمنية عازلة كما أمر بوتين. وتقع منطقة سومي الأوكرانية مقابل مقاطعة كورسك الروسية، وتمتد الحدود بينهما لمسافة 275 كيلومترا.