غداً.. الجامع الأزهر يناقش تعظيم شعائر الله وأثرها في تقوى القلوب

يعقد الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب العشرون بعنوان "رؤية معاصرة"، والذي يناقش على مائدته: "وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"، غداً الاثنين.
ويستضيف الملتقى: الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، والدكتور على مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، وأمين سر هيئة كبار العلماء، ويُدير الحوار الشيخ أحمد الطباخ، مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر.
ملتقى الأزهر منصة لتوضيح الصلة بين الطب والشرع
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مشيراً إلى أن خير ما نربى عليه أنفسنا، ونغرسه في قلوبنا تعظيم الله تعالى، فإن الأمة ما ضعفت وهانت، وانتشرت فيها المنكرات والمعاصي إلا يوم أن ضعف في قلوبنا تعظيم الله، جل جلاله، فهو سبحانه العلي العظيم، العظمةُ والكبرياء من صفاته، وأمر العباد بتعظيمه، وذم من لا يعظمه، قال جَّل شأنه: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾.
وأوضح أن تعظيم الله يقتضي تعظيم شعائر الله، وتعظيم حرمات الله. فشعائر الله تحيط حياتنا كلَّها، لأن "الشعائر أمر عام في جميع أعلام الدين الظاهرة"، وهي شعائر زمانيَّة، وشعائر مكانية، وشعائر تعبدية.

من جانبه، أشار الدكتور هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.
وأضاف أن المؤمن الحق هو الذي يعظم حرمات الله، ويستشعر هيبته ويذعن لجلاله، ويخاف غيرته تعالى على حرماته، وأول مراتب تعظيم الحق، عزَّ وجَّل، "تعظيم أمره ونهيه"، ولذا فإن التهاون بالذنب والمجاهرة بالمعصية والإصرار على الخطيئة، ليست من صفات من يعظم حرمات الله".
يأتي هذا اللقاء برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، حيث يأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.