نقص الحديد في الجسم: أبرز الأعراض المبكرة وطرق الوقاية بالغذاء الطبيعي

يُعد نقص الحديد أحد أبرز مشكلات نقص المغذيات المنتشرة على مستوى العالم، وهو حالة لا يجب الاستهانة بها لما لها من تأثير مباشر على كفاءة عمل الجسم وصحته العامة، وقد يؤدي هذا النقص إلى الإصابة بما يُعرف بـ"فقر الدم الناجم عن نقص الحديد"، وهو اضطراب شائع يطال الملايين حول العالم، كما أشارت صحيفة The Sun البريطانية.
الحديد: عنصر صغير بدور كبير
تكمن أهمية الحديد في دوره الأساسي بتكوين الهيموغلوبين، البروتين الموجود داخل خلايا الدم الحمراء والمسؤول عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى مختلف خلايا الجسم، وبدون مستويات كافية من الحديد، يقل إنتاج الهيموغلوبين، مما يؤدي إلى ضعف تزويد الأنسجة والأعضاء بالأكسجين اللازم لأداء وظائفها الحيوية، هذا الخلل لا يظهر فورًا، بل يتسلل إلى الجسم بصمت من خلال مجموعة من الأعراض التي قد لا ينتبه لها الكثيرون.
علامات مبكرة قد لا تنتبه لها
غالبًا ما تكون أولى إشارات نقص الحديد هي الشعور المستمر بالتعب والإرهاق، حتى بعد النوم الكافي أو الراحة، فالخلايا التي لا يصلها الأكسجين بكفاءة، تعجز عن إنتاج الطاقة المطلوبة، مما يؤدي إلى شعور عام بالخمول والضعف البدني.
ومن الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه لها:
- شحوب لون البشرة، والذي يظهر بوضوح في مناطق مثل الوجه، وداخل الجفون السفلية، وراحة اليدين والأظافر، ويعود ذلك إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم.
- ضيق التنفس عند بذل مجهود بسيط، وهو مؤشر على أن الجسم يحاول تعويض نقص الأكسجين عبر زيادة سرعة التنفس.
- خفقان القلب أو تسارعه، حتى أثناء الراحة، حيث يبذل القلب جهدًا إضافيًا لضخ كميات أكبر من الدم لتعويض نقص الأكسجين.
عواقب إهمال نقص الحديد
إذا تُرك نقص الحديد دون علاج، فقد يتطور إلى مشكلات صحية أكثر خطورة، مثل اضطرابات في وظائف القلب، ضعف المناعة، أو صعوبات في التركيز والذاكرة، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، كما أن النساء في سن الإنجاب يُعدن من الفئات الأكثر عرضة لهذه الحالة، خصوصًا خلال فترات الدورة الشهرية أو الحمل، حيث يزداد احتياج الجسم للحديد.
الغذاء هو خط الدفاع الأول
لحسن الحظ، يمكن الوقاية من نقص الحديد وعلاجه من خلال اتباع نظام غذائي غني بهذا العنصر، ومن أبرز الأطعمة التي ينصح بتناولها: اللحوم الحمراء، الكبدة، العدس، السبانخ، الحبوب المدعمة بالحديد، والبقوليات، كما يُفضّل تناول مصادر فيتامين C مثل البرتقال أو الفلفل الملون، لأنها تساعد على تحسين امتصاص الحديد في الجسم.
إذا لاحظت أياً من هذه الأعراض، لا تتجاهلها، واستشر طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة، التشخيص المبكر يمكن أن يقيك من مضاعفات صحية أنت في غنى عنها.