البطيخ والأناناس يتصدران.. 8 أطعمة فعّالة لدعم توازن الجهاز الهضمي

مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يواجه الكثيرون مشكلات هضمية متكررة، تتراوح بين الانتفاخ، والجهازالهضمي، والإمساك، والشعور بالخمول بعد تناول الطعام، وتعود هذه الاضطرابات غالبًا إلى تأثير الطقس الحار على توازن الجسم ورطوبته، إلى جانب تغيّرات العادات الغذائية في هذا الموسم، حيث تزداد الرغبة في تناول المثلجات والمشروبات الغازية والأطعمة السريعة.
لكن لحسن الحظ، يمكن التحكم في هذه الأعراض وتحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال اختيار أطعمة طبيعية غنية بالماء، الألياف، والإنزيمات الهاضمة، والتي تعمل على تعزيز البكتيريا النافعة في الأمعاء وتنشيط عملية الهضم.
وبحسب ما أورده تقرير لموقع Economic Times الهندي، فإن إدخال عدد من الأطعمة الموسمية والصحية إلى النظام الغذائي يمكن أن يحقق فرقًا ملحوظًا في تحسين الهضم والوقاية من المشكلات المعوية، إليك قائمة بأبرز هذه الأطعمة:
البطيخ: فاكهة الصيف المنقذة للجهاز الهضمي
البطيخ ليس مجرد فاكهة منعشة، بل هو عنصر غذائي مثالي لصحة الأمعاء، يحتوي على نسبة عالية جدًا من الماء تصل إلى 92%، مما يساهم في ترطيب الجسم ومنع الجفاف، الذي يُعد أحد أسباب الإمساك، كما يحتوي البطيخ على ألياف طبيعية تدعم حركة الأمعاء وتُسهل من عملية الإخراج.
نصيحة: يُفضل تناوله كوجبة خفيفة بين الوجبات أو على معدة فارغة صباحًا لتعزيز فعاليته.

الزبادي: صديق الأمعاء الأول
الزبادي الطبيعي، خاصة غير المحلى، يُعتبر من أغنى المصادر بالبروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تعيش في الأمعاء وتلعب دورًا حيويًا في تحسين الهضم وتقوية المناعة، كما يُسهم الزبادي في تقليل الالتهابات المعوية وتنظيم حركة الأمعاء، مما يخفف من أعراض القولون العصبي.
نصيحة: احرص على اختيار الزبادي الذي يحتوي على سلالات بكتيرية حية، وامزجه مع الفواكه الطازجة لتعزيز قيمته الغذائية.
الخيار: مرطّب طبيعي ومُطهر للجهاز الهضمي
الخيار غني بالماء والألياف غير القابلة للذوبان، والتي تساعد على تنظيف الأمعاء وتحفيز الحركة الطبيعية للقولون، كما أنه يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة تُسهم في تخفيف التهابات الجهاز الهضمي.
نصيحة: أضفه إلى سلطاتك اليومية أو تناوله كوجبة خفيفة مع رشة من الملح والليمون لتعزيز الفائدة.
الأناناس: الفاكهة التي تهضم نفسها!
يحتوي الأناناس على إنزيم يُعرف بـ"البروميلين"، وهو إنزيم طبيعي يساعد على تحليل البروتينات في المعدة، مما يسهل من عملية الهضم ويقلل من الشعور بالانتفاخ بعد الوجبات الثقيلة، كما يُساعد في علاج اضطرابات المعدة الطفيفة.
نصيحة: تناوله بعد الوجبات الغنية بالبروتين لتعزيز الامتصاص وتقليل التخمة.
البابايا: السر في إنزيم الباباين
تُعرف البابايا بقدرتها الفائقة على تسهيل عملية الهضم بفضل احتوائها على إنزيم "الباباين"، الذي يُسهم في تحليل البروتينات وتخفيف التقلصات، كما تحتوي على مضادات أكسدة وألياف تسهل مرور الطعام عبر الأمعاء.
نصيحة: ملعقة من البابايا المهروسة صباحًا تكفي لتحسين الهضم طوال اليوم.
الشمر: عشب مهدئ للانتفاخ والتقلصات
يُستخدم الشمر منذ القدم كعلاج شعبي لاضطرابات المعدة، إذ يحتوي على زيوت طيارة تُسهم في تقليل الغازات والانتفاخ، كما يعزز من إفراز العصارات الهضمية التي تُسهل عملية الهضم.
نصيحة: يمكن مضغ بذور الشمر بعد الوجبات أو غليها وشربها كشاي طبيعي مهدئ.
الزنجبيل: محفّز قوي للهضم الطبيعي
يُعد الزنجبيل من الأعشاب الفعالة في تسريع تفريغ المعدة وتحفيز إنتاج اللعاب والإنزيمات الهضمية. كما يساعد في تقليل الشعور بالغثيان والانزعاج بعد تناول الطعام، خاصة للذين يعانون من بطء في عملية الهضم.
نصيحة: كوب من شاي الزنجبيل الدافئ قبل الوجبة يعزز الهضم ويخفف من الثقل المعوي.
النعناع: مهدئ عضلي للأمعاء
يحتوي النعناع على مركبات فعالة تُرخي عضلات الجهاز الهضمي، ما يُساعد على التخلص من التقلصات ويقلل من أعراض القولون العصبي. كما يُعزز تدفق العصارة الصفراء، مما يُسهم في هضم الدهون بسهولة أكبر.
نصيحة: يُمكن تناول النعناع الطازج في السلطة أو تحضيره كشاي مهدئ بعد الوجبات.
الصيف لا يجب أن يكون موسمًا للمشكلات الهضمية، بل يمكن أن يكون فرصة لتحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال التغذية الذكية. اختر أطعمة طبيعية، موسمية، وغنية بالعناصر التي يحتاجها جسمك، وابتعد قدر الإمكان عن الأطعمة المقلية والمصنعة والمشروبات الغازية. صحتك تبدأ من معدتك، وراحة أمعائك تعني مزاجًا أفضل، طاقة أعلى، وصيفًا أكثر انتعاشًا.