كاتب سياسي: إسرائيل قد تضرب إيران حال فشلت المفاوضات النووية

أوضح الكاتب السياسي، طارق الشامي، على أن إدارة الرئيس ترامب عازمة على استئناف المفاوضات الإيرانية الأمريكية، لافتاً إلى أن مسئولين إيرانيين وأمريكيين أكدوا على أن هناك تقدم حذر نسبي في سير المفاوضات النووية"
وتابع، الشامي، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو على شاشة القاهرة الإخبارية “هناك بالتأكيد عراقيل تعيق سير المفاوضات، لكن استمرار المفاوضات مؤشر إلى أن هناك امل في التوصل إلى اتفاق، ويعكس كذلك حرص الإدارة الأمريكية على الوصول إلى النهاية، لمعرفة ما الذي يمكن أن يقبل به الطرف الإيراني، وما الذي يمكن أن تقدمه الإدارة الأمريكية من أفكار".
مزيد من الخلاف مع دونالد ترامب
ومن ناحية الجانب الإسرائيلي، لفت إلى “لا أتصور أن إسرائيل ستفعل أي شيء الآن، حيث أن نتنياهو ليس في وضع لا يسمح له بمزيد من الخلاف مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، مؤكداً على أن إسرائيل ستنتظر إما يتم التوصل لاتفاق لا يُرضي إسرائيل بالكامل، حينها ربما تغامر إسرائيل بقصف المفاعل النووي الإيراني، لكنها لن تستطيع ان تدمرها بالكامل”
خيبة أمل طهران
عبّر إبراهيم رضائي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عن خيبة أمل طهران إزاء مسار المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، كاشفًا أن بلاده تعد خطة بديلة في حال فشل الجولات التفاوضية الجارية.
وقال رضائي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، السبت: "ليس لدينا أمل حتى الآن، لأن الجانب الأمريكي لا يزال يُصرّ على وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وهو ما لن تقبله إيران إطلاقًا"، مضيفًا: "لم نلمس جدية كبيرة من الأمريكيين حتى اللحظة".
موقف طهران: لا لتصفير التخصيب
في رسالة واضحة، أكدت مصادر إيرانية مطلعة للشبكة الأمريكية أن إيران ترفض بشكل قاطع مبدأ "التخصيب الصفري"، مشيرة إلى أن هذا الشرط الأمريكي يعكس رغبة واشنطن في المماطلة وليس في التوصل إلى اتفاق فعلي.
وأشارت المصادر إلى أن بعض صناع القرار الإيرانيين كانوا يأملون في تسوية متوازنة، لكن "النهج الأمريكي الحالي، الذي يبدو متأثرًا بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدفع الأمور نحو طريق مسدود".
وبحسب التصريحات، فإن طهران لم تعد تعتبر الطروحات الأمريكية مستقلة عن التأثير الإسرائيلي، خصوصًا مع استمرار الإصرار على "خطوط حمراء" غير قابلة للتفاوض.