خبير دولي:المفاوضات النووية مع إيران قد تستمر رغم التهديدات الإسرائيلية(فيديو)

أشار الدكتور أشرف سنجر،الخبير في السياسات الدولية، إلي أبعاد المفاوضات النووية الإيرانية الأخيرة، وتأثير التصريحات الإسرائيلية على مسارها، موضحًا السيناريوهات المحتملة في ظلّ تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.
وأكد سنجر ، في مدخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية" ، أن عوامل استمرار المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى أكثر إيجابية من احتمالات فشلها، رغم التهديدات الإسرائيلية باللجوء إلى خيار عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية ، موضحًا ، أن هذه التصريحات "تزيد الأمور اشتعالًا"، وتُضعف فرص الحل الدبلوماسي، كما تُشكِّل ضغطًا على الوساطة العُمانية والروسية، التي تُعدُّ لاعبًا خفيًّا في الملف.
ورقة ضغط جديدة
وأشار سنجر ، إلى أن إيران تحظى بدعم دبلوماسي قوي من روسيا والصين، بفضل العلاقات الاستراتيجية بين الرئيسين بوتين وترامب ، وكذلك التنسيق الصيني في آليات التفاوض، لافتًا إلى أن موسكو وبكين تقدمان لإيران غطاءً سياسيًّا يعزز موقفها، خاصة في ظل رغبة طهران في رفع العقوبات الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية لتحسين بنيتها التحتية.
خلاف التخصيب النووي
توقف الخبير عند أبرز نقطة خلافية، وهي رفض واشنطن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم حتى لأغراض مدنية، بينما تُصرّ طهران على حقها في ذلك كجزء من "سيادتها الوطنية"، مضيفًا أن ترامب سعى خلال ولايته إلى اتفاق يختلف عن صفقة أوباما (2015)، لكن التعنت من الجانبين دفع المفاوضات إلى جولات متكررة دون تقدم ملموس.
و أشار سنجر إلي عدة سيناريوهات لحل الأزمة ، أبرزها ضغط الوقت قد يدفع الأطراف إلى تسريع المفاوضات أو البحث عن حلول وسط، الدور الأوروبي حيث يمكن أن تُشكِّل دول مثل ألمانيا وفرنسا جسرًا للتقريب بين المواقف ويبقى التصعيد العسكري خيارًا واردًا إذا فشلت المسارات الدبلوماسية، لكنه سيكون "كارثيًّا" على المنطقة.
وحذّر :سنجر من أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة "تعقّد المفاوضات"، خاصة أنها تُضعف الثقة بين طهران وواشنطن، مشيراَ إلى أن طهران قدّمت تنازلات غير معلنة، مثل تقليص دعمها لجماعات في المنطقة، لكن التصعيد الإسرائيلي يُفقد هذه الخطوات قيمتها.
واختتم الدكتور أشرف سنجر حديثه بتأكيد أن الحل الدبلوماسي يبقى الأفضل لجميع الأطراف، لكنه يحتاج إلى "إرادة سياسية حقيقية" ووقف التدخلات الخارجية، كما أشاد بالجهود العُمانية والروسية الخفية، داعيًا إلى إشراك أوروبا بشكل أكبر لضمان اتفاق متوازن.