أثار السخرية من الدفاع الجوي الإسرائيلي
"خلل فني".. إسرائيل تعلن سبب فشل اعتراض صاروخ الحوثيين على مطار بن جوريون

أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، أن التحقيق الأوليّ في سقوط الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي اليمنية قرب مطار بن جوريون يشير إلى أن الصاروخ الاعتراضي الذي أطلق عليه "فشل بسبب خلل فني".
ونقلت صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية عن الجيش الإسرائيلي إن "النتائج الأولية تشير إلى عدم العثور على أي خلل في عملية الكشف وتشغيل أنظمة الاعتراض والإنذار المنزلي"، مشيرا إلى أنه "وفقا للتقييم، فمن المرجح أن يكون هذا خلل فني في النظام الاعتراضي الذي أطلق على الصاروخ".
أيضاً، أكد جيش الاحتلال أن "مسيّرات سلاح الجو اعترضت منذ بداية الحرب عشرات الصواريخ التي أطلقت من اليمن بنسبة دقة تجاوزت 95%".
محاولات اعتراض فاشلة وأضرار استراتيجية
بعد سقوط الصاروخ الباليستي الحوثي في منطقة مطار بن جوريون، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد الانفجار أنه "تم إجراء عدة محاولات اعتراض"، ثم وصف محاولة الاعتراض باستخدام نظام "حيتس 3" الإسرائيلي ونظام "ثاد" الأمريكي بأنها فاشلة.
وعلى إثر ذلك، بدأت القوات الجوية الإسرائيلية تحقيقا معمقا في أسباب الفشل الذي أثار سخرية الجميع من المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.
وفي أعقاب انفجار الصاروخ الحوثي، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع أمني -تم تهيئته على عجل وفق الصحيفة- أن "فترة ضبط النفس قد انتهت"، ومن المتوقع أن تتحرك إسرائيل في اليمن ضد أهداف الجماعة التي تصر تل أبيب على أنهم يعملون نيابة عن إيران.
ووفق "يديعوت آحرنوت"، يقال في إسرائيل إن الهجوم على مطار بن جوريون تسبب في أضرار استراتيجية كبيرة من خلال إلغاء وصول شركات الطيران الأجنبية التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل الواحدة تلو الأخرى.
وحضر الاجتماع الهاتفي، من بين آخرين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى في المؤسسة الدفاعية، بما في ذلك رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار.

نهاية وقت الانتظار
تلفت الصحيفة العبرية إلى أنه في نهاية المناقشة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والقادة الأمنيون هو أن "الضوابط قد انتهت".
وحتى الآن، استجابت إسرائيل لضغوط الولايات المتحدة، التي أطلقت بنفسها عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين "ولذلك لم تنفذ إسرائيل أي عملية في اليمن رغم استئناف إطلاق النار من هناك مع انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة منتصف مارس الماضي".
وتقول إسرائيل إن واشنطن عملت "بشكل مكثف وفعال للغاية"، لكن الحوثيين ما زالوا يمتلكون كميات كبيرة من الصواريخ الباليستية، التي أطلقوا منها العشرات على دولة الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، وخاصة في الأيام القليلة الماضية.
وأكدت الصحيفة أن الأمريكيون "أبلغوا إسرائيل أنهم يفضلون التحرك منفردين ضد الحوثيين، لكنهم لن يمنعونا من التحرك بعد الهجوم صباح اليوم".
وأشار التقرير إلى أنه "على أية حال، سوف تعمل إسرائيل في اليمن بالتنسيق الأقصى مع إدارة ترامب، بعد أن امتنعت بشكل عام عن التحرك ضد الحوثيين في الأشهر الأربعة الماضية".