«النيل للأخبار»: آلاف الشاحنات تنتظر الدخول إلى غزة وسط كارثة إنسانية متفاقمة

حذّر محمد عبد الصبور، مراسل قناة "النيل للأخبار"، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة التأخير الكبير في دخول المساعدات الغذائية والطبية ، رغم تكدس آلاف الشاحنات المحمّلة بالإمدادات عند المعابر.
الأوضاع الإنسانية في غزة
وأوضح عبد الصبور، خلال مداخلة على الهواء، أن هناك نحو 3 آلاف شاحنة جاهزة للدخول إلى القطاع، إلا أن إسرائيل لم تصدر حتى الآن الموافقات اللازمة، وسط ضغوط دولية متزايدة للسماح بوصول المساعدات.
وأضاف أن أكثر من 9 آلاف شاحنة إضافية محمّلة بالمواد الأساسية مهددة بالتلف بسبب قرب انتهاء صلاحيتها.
وأشار إلى أن غزة تحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية، محذرًا من كارثة إنسانية واسعة النطاق، خصوصًا بعد تسجيل وفيات بين الأطفال وكبار السن، في ظل نقص الغذاء والمستلزمات الطبية. كما لفت إلى معاناة النساء الحوامل من مضاعفات صحية نتيجة شُح التغذية.
وكشف عبد الصبور عن وجود أخطاء كبيرة في آلية إدخال المساعدات التي تعتمدها إسرائيل، حيث تعرضت بعض الشحنات لعمليات سرقة من قبل مسلحين، مما حال دون وصولها للمستحقين.
وفيما أعلن برنامج الغذاء العالمي توقف 90% من المخابز في غزة، أكد أن أربعة فقط لا تزال تعمل. وأكد أن الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة أعلنا استعدادهما الكامل لإرسال المساعدات عبر معبر رفح فور فتحه.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد جديد لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، تنفيذ ما يُعرف بعملية "عربات جدعون"، التي تهدف بحسب مراقبين إلى تهجير سكان القطاع قسرًا وفرض سيطرة ميدانية كاملة على أراضيه.
الوضع في غزة
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بإدخال لواء المظليين إلى غزة للانضمام إلى الفرقة 98 العاملة حاليًا في خان يونس، ما يشير إلى تصعيد العمليات في الجنوب.
وأكدت الهيئة الإسرائيلية العامة للبث أن جيش الاحتلال يستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية، التي ستتسم بكثافة عسكرية أعلى، وتشمل تقدمًا أوسع نحو شمال ووسط القطاع.
ويأتي ذلك وسط دعوات متكررة للفلسطينيين بإخلاء مناطق واسعة تحت وطأة القصف العنيف والغارات المستمرة.
وتترافق هذه التطورات مع تسريبات إعلامية إسرائيلية حول خطة لتقسيم غزة إلى خمس مناطق عسكرية، بهدف السيطرة على ما بين 70% إلى 75% من مساحة القطاع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.