مشروب شائع في كل بيت يخفض ضغط الدم ويقلل خطر الجلطات

يبحث كثيرون عن حلول طبيعية وآمنة للمساعدة في خفض ضغط الدم المرتفع، خاصة أن هذه الحالة المزمنة تُعد من أخطر العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفيما يعتقد البعض أن ضبط النظام الغذائي وتناول الأدوية هو الطريق الوحيد للتحكم بالضغط، تكشف دراسة علمية حديثة أن هناك مشروبًا بسيطًا وشائعًا في كل مطبخ قد يلعب دورًا مهمًا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية.

الشاي الأسود.. أكثر من مجرد مشروب تقليدي

لا يكاد يخلو منزل من الشاي الأسود، هذا المشروب الذي يُعد رفيقًا يوميًا لملايين الناس حول العالم، سواء تم تناوله بمفرده أو مع الحليب، لكن المفاجأة أن الشاي الأسود ليس مجرد مشروب للمتعة، بل قد يكون وسيلة فعالة للمساعدة في خفض ضغط الدم المرتفع، وفقًا لما نقلته صحيفة "Daily Express" البريطانية عن دراسة نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.

نتائج الدراسة: 3 أكواب يوميًا تحدث فرقًا حقيقيًا

أظهرت الدراسة أن تناول 3 أكواب من الشاي الأسود يوميًا على مدار 6 أشهر، أدى إلى انخفاض ملحوظ في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى المشاركين، بمتوسط يتراوح بين 2 إلى 3 ملم زئبقي مقارنةً بالمجموعة التي لم تتناول الشاي.

ورغم أن هذا الانخفاض يبدو طفيفًا، إلا أن الباحثين شددوا على أن له أهمية سريرية حقيقية، خاصة عند النظر إلى التأثير التراكمي طويل الأمد على صحة القلب والأوعية الدموية، فحتى انخفاض بسيط في ضغط الدم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.

الشاي الأسود.. لماذا هو مفيد؟

يحتوي الشاي الأسود على مركبات الفلافونويد، وهي مضادات أكسدة طبيعية تلعب دورًا في تحسين وظائف الأوعية الدموية وتقليل الالتهاب، كما يُعتقد أن هذه المركبات تُساعد في تحسين مرونة الشرايين وتقليل التصلب الذي يؤدي إلى ارتفاع الضغط.

تحذيرات طبية: لا تشربه في هذه الحالة!

ورغم الفوائد الكبيرة للشاي الأسود، يُنبه الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة، إلى ضرورة الانتباه إلى بعض العادات الخاطئة المرتبطة بتناول الشاي، مثل شربه مباشرة بعد الطعام أو الإفراط في تحليته بالسكر، لما لذلك من آثار سلبية على امتصاص الحديد أو زيادة الوزن، والتي قد تعكس الفوائد المرجوة.

نصائح للاستفادة من الشاي دون ضرر

تناول الشاي بعد ساعة على الأقل من الوجبة لتفادي التأثير على امتصاص المعادن.

• تجنب الإفراط في إضافة السكر أو الحليب الكامل الدسم.
• يُفضّل شربه دون إضافات أو بإضافة حليب قليل الدسم إن لزم الأمر.
• لا يُستبدل الشاي الأسود بالأدوية الموصوفة، لكنه يمكن أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي متكامل.

في ظل تزايد الاعتماد على الحلول الطبيعية والعودة إلى أساليب الحياة الصحية، يبدو أن كوب الشاي اليومي قد يحمل فائدة تتجاوز مجرد الاسترخاء أو التسلية، ليصبح أداة فعالة في حماية القلب وخفض ضغط الدم. لذا، في المرة القادمة التي تمسك فيها بفنجان الشاي، تذكّر أن هذه العادة البسيطة قد تكون مفتاحًا صغيرًا لصحة كبيره