الجهاز القومي للتنسيق الحضاري يطلق تطبيق ذاكرة المدينة

أطلق الجهاز القومي للتنسيق الحضاري تطبيقًا جديدًا للهواتف الذكية يهدف إلى توثيق المباني ذات الطابع المعماري المتميز، وذلك في إطار مبادرات "عاش هنا" و"حكاية شارع".
وكشف الدكتور محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز إن التطبيق سيمكن المستخدمين من التعرف على التاريخ المعماري للمناطق المحيطة بهم عبر إشعارات فورية، بما في ذلك معلومات عن الشخصيات البارزة التي سكنت هذه المباني، والطرز المعمارية الفريدة.
وأوضح أبو سعدة في مداخلة هاتفية لـ قناة النيل للأخبار أن التطبيق يجمع كل مبادرات الجهاز السابقة تحت منصة واحدة، حيث سيحصل المستخدمون على تفاصيل عن أي مبنى تراثي بمجرد الاقتراب منه، مع إمكانية مسح "الكيو آر كود" الموجود على اللوحات الإرشادية.
سياحة الشارع التراثي
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز سياحة "الشارع التراثي"، وتسهيل الوصول إلى المعلومات دون الحاجة إلى جولات ميدانية مسبقة.
وأشار إلى أن الحملة تستهدف جميع الفئات العمرية، لكنها تركز على الشباب عبر أدوات التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب تنظيم ندوات توعوية لأهمية الحفاظ على التراث المعماري.
وذكر: أن التطبيق سيسجل حتى الآن معلومات عن مئات المباني في مختلف المحافظات، مع تحديث مستمر للبيانات.
و نوه: أبو سعدة بأن التطبيق الجديد يأتي استكمالًا للنجاح الذي حققته مبادرات سابقة مثل "عاش هنا"، والتي نُفذت عبر وضع لوحات على واجهات المباني التاريخية.
الأجيال المقبلة
وأكد على أن الربط بين التكنولوجيا والتراث يضمن حفظ "ذاكرة المدينة" للأجيال القادمة، ويحفز المواطنين على المشاركة في حماية الإرث الحضاري.
وكشف أن الجهاز ينظم حاليًا سلسلة جولات تراثية في المناطق ذات القيمة المعمارية، بالتعاون مع مرشدين متخصصين، لتعميق الوعي بالهوية العمرانية الفريدة.
ولفت إلى أن هذه الجهود تندرج ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز السياحة الثقافية المحلية، وتحويل المناطق التراثية إلى نقاط جذب دائمة.