حسام الخولي: "مستقبل وطن" لا يخشى المنافسة السياسية ويعمل من أجل الدولة
أكد النائب حسام الخولي، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الحزب لا ينظر إلى ظهور أحزاب جديدة على الساحة السياسية باعتبارها تهديدًا أو مصدر قلق.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار"، حيث أوضح النائب حسام الخولي أن حزب مستقبل وطن يتعامل مع التعددية السياسية بروح إيجابية، ويرى فيها فرصة لتعزيز التواصل مع المواطنين، لا سيما في ظل التحديات التي تتطلب تضافر جهود كافة القوى السياسية.
مستقبل وطن .. العمل الحقيقي بين الناس
وفي رد صريح على سؤال الإعلامي خالد أبو بكر حول مدى تأثير حزب "الجبهة الوطنية" على خريطة التحالفات السياسية، قال النائب حسام الخولي: "إحنا مش مشغولين بمين بيبص في ورقتنا، ولا مرتبكين، لأن شغلنا واضح وميداني، مش مجرد تواجد في المكاتب".
وأضاف النائب حسام الخولي أن حزب مستقبل وطن يعتمد في استراتيجيته على العمل وسط الناس، والنزول للشارع، والتفاعل مع القواعد الجماهيرية بشكل مباشر، وهي عوامل أثبتت فاعليتها في بناء قاعدة شعبية واسعة وثقة مجتمعية كبيرة.
تقديم التنازلات من أجل الدولة
أوضح النائب حسام الخولي أن حزب مستقبل وطن مستعد لتقديم تنازلات سياسية عندما تقتضي المصلحة الوطنية ذلك، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي ليس فقط الحصول على مقاعد برلمانية، بل دعم الاستقرار السياسي وخدمة المواطن المصري.
وأضاف قائلاً: "في بعض الأحيان بنتنازل حزب مستقبل وطن علشان بلدنا، لأن مصلحة الدولة بالنسبة لينا فوق أي اعتبار حزبي أو شخصي"، ويعكس هذا التوجه التزام الحزب بمبدأ العمل الوطني الجامع الذي يضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار سياسي أو انتخابي.
مستقبل وطن لا يسعى للاحتكار
في سياق حديثه، شدد النائب حسام الخولي على أن حزب مستقبل وطن لا يسعى لاحتكار المشهد السياسي، مؤكدًا أن وجود أحزاب متعددة هو ظاهرة صحية تعكس حيوية النظام السياسي المصري، وتدعم مسار التحول الديمقراطي.
وأشار النائب حسام الخولي إلى أن حزب مستقبل وطن يستحق التقدير لما قدمه من جهود ملموسة في مختلف المحافظات، عبر تنظيم الفعاليات المجتمعية، وتقديم الدعم في الملفات الخدمية، إلى جانب دوره البارز تحت قبة البرلمان.
رؤية سياسية متزنة تعزز مكانة الحزب
يقدم حزب مستقبل وطن نموذجًا لحزب سياسي يعمل بمنهجية واضحة، تجمع بين التحرك الميداني وخدمة المواطن، والانفتاح على المنافسة الديمقراطية. ويؤمن قادة الحزب، وفق تصريحات الخولي، أن النجاح لا يُقاس فقط بعدد المقاعد، بل بقدرة الحزب على إحداث فارق إيجابي في حياة الناس، وتعزيز الاستقرار الوطني من خلال العمل المشترك مع كافة مؤسسات الدولة.
