حسام الخولي يكشف حقيقة المال السياسي وتحديات الانتخابات في مصر|فيديو

أكد النائب حسام الخولي، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ المصري، أن الحديث عن المال السياسي في الانتخابات ليس أمرًا جديدًا أو مقتصرًا على مصر فقط، بل هو سمة موجودة في معظم الأنظمة الديمقراطية حول العالم.
وأشار النائب حسام الخولي، إلى أن المال السياسي قد يكون حاضرًا بشكل محدود في العملية الانتخابية المصرية، ولكنه لم يكن يومًا العامل الحاسم في تحديد الفائزين، إلا في الحالات التي تشهد تنافسًا شديدًا وتقاربًا في الأصوات.
حقيقة المال السياسي .. الانتخابات في مصر
وشدد النائب حسام الخولي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار"، على أن الهيئة الوطنية للانتخابات تضع دائمًا ضوابط دقيقة وحدودًا واضحة للإنفاق في الحملات الانتخابية، بما يضمن تكافؤ الفرص والشفافية، ويقلل من تأثير المال السياسي، الذي قد يُستخدم في بعض الدوائر، لكنه لا يُمثل الاتجاه العام للعملية الانتخابية.
وفي رد واضح على ما يروجه البعض بشأن تدخل الدولة في الانتخابات، قال النائب حسام الخولي: "اللي بيقول إن الدولة بتتحكم في الانتخابات، كلامه مش دقيق.. الدولة بعيدة تمامًا عن التدخل في العملية الانتخابية منذ عام 2011، والقرار اليوم بيد الناخب، وصوته هو الذي يُحدد النتيجة".
الديمقراطية والنزاهة الانتخابية
وأكد النائب حسام الخولي أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في طريق الديمقراطية والنزاهة الانتخابية، وأصبحت المؤسسات المشرفة على الانتخابات مستقلة بالكامل، ولا تخضع لأي ضغوط أو توجيهات من الجهات التنفيذية.
تراجع في المدن وثبات نسبي في القرى
وفيما يتعلق بتأثير العصبيات العائلية في الانتخابات، أوضح الخولي أن هذه الظاهرة لا تزال قائمة في بعض القرى، لكنها بدأت تتراجع بشكل ملحوظ في المدن والمراكز الحضرية بسبب اتساع الدوائر الانتخابية وتزايد وعي المواطنين.
وأضاف: "العصبيات كانت تُمثل عنصرًا قويًا في الماضي، خاصة في النظام الفردي، لكن اليوم، ومع توسع دائرة المشاركة، أصبح المواطن أكثر وعيًا، وأصبح الاختيار مبنيًا على الكفاءة والبرامج الانتخابية، لا على الانتماء العائلي فقط".

أهمية دور الأحزاب في المرحلة القادمة
واختتم الخولي بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب تفعيلًا أكبر لدور الأحزاب السياسية، من خلال التواصل مع الشارع، وتقديم برامج واقعية تلبي طموحات المواطنين، مشددًا أن الدولة المصرية لا تُفضل حزبًا على آخر، وأن كل الأحزاب اليوم تتحرك بحر