خيري رمضان يناشد بالدعاء للدكتورة آلاء النجار: "فقدت أبناءها الـ 9 في غزة"

وجه الإعلامي خيري رمضان رسالة مؤثرة إلى الشعب المصري والعربي، مطالبًا الجميع بـ الدعاء للطبيبة الفلسطينية الدكتورة آلاء النجار، التي تعيش واحدة من أقسى الفواجع الإنسانية في قطاع غزة، بعد أن فقدت تسعة من أبنائها في قصف إسرائيلي، بينما كانت تواصل عملها الإنساني داخل مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي.

وقال الإعلامي خيري رمضان، خلال برنامجه "مع خيري" المذاع على قناة المحور الفضائية: "ادعوا للدكتورة آلاء النجار، ربنا يصبر قلبها ويقويها على تحمل المصيبة الكبيرة التي ألمّت بها، هذه امرأة صلبة تؤدي عملها بإخلاص وسط ركام الحرب والمآسي في قطاع غزة، ثم تفاجأ بأبشع خبر يمكن أن تتلقاه أم".

الطبيبة آلاء النجار.. أم مناضلة في ساحات المستشفيات

وأشار الإعلامي خيري رمضان إلى أن الدكتورة آلاء النجار تعمل أخصائية طب أطفال في مجمع ناصر الطبي بـ قطاع غزة، حيث غادرت منزلها في صباح أحد الأيام وهي لا تعلم أن تلك الساعات القليلة ستقلب حياتها للأبد.

وأضاف الإعلامي خيري رمضان: "الدكتورة آلاء النجار تركت أبناءها العشرة في المنزل، تتراوح أعمارهم بين سنتين و12 سنة، وذهبت إلى المستشفى بقطاع غزة برفقة زوجها الطبيب حمدي النجار، الذي أوصلها لأداء نوبتها الطبية، لم تكن تعلم أن لحظة العودة ستكون لحظة وداعهم إلى الأبد".

فاجعة أم على أبواب المستشفى

وتابع رمضان، وهو ينقل تفاصيل الحكاية بصوت مكسور بالحزن: "خلال عملها، علمت آلاء أن قصفًا وقع بالقرب من منزلها، وسرعان ما بدأ الحديث عن سقوط ضحايا من الأطفال. تركت ما في يدها وركضت كالمجنونة نحو البيت لتجد الكارثة: 9 من أطفالها قد لقوا حتفهم في القصف، ملائكة من دمها وعمرها راقدين بلا روح، أما العاشر، فنجا بأعجوبة".

وتساءل خيري بمرارة: "أي قلب بشري يمكنه أن يتحمل هذا المشهد؟ أي أم يمكنها أن ترى أطفالها بهذه الصورة وتظل واقفة على قدميها؟".

رسالة ألم وكرامة من قلب غزة

وأكد خيري رمضان أن ما حدث للدكتورة آلاء النجار هو صورة مصغرة للمأساة الكبرى التي يعيشها أهالي غزة، خاصة الكوادر الطبية والنساء اللاتي يقدمن أرواحهن وأرواح أسرهن في سبيل الواجب والإنسانية.

وقال:"هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون، لا يحملون السلاح، لكنهم يدفعون الثمن الأكبر. كل قطرة دم في غزة تصرخ بوجع لن يسمعه إلا من بقي لديه ضمير حي".

دعوة للتضامن والدعاء

واختتم خيري رمضان حديثه بنداء مؤثر قائلاً: "أرجوكم لا تنسوها من دعائكم. ادعوا للدكتورة آلاء النجار بالصبر والسلوان، ولأطفالها بالرحمة، ولغزة بالأمان. هذه السيدة لم تفقد فقط أبناءها، بل جزءًا من قلبها ونفسها، ومع ذلك، تواصل أداء رسالتها كطبيبة وإنسانة".