عاجل

هل تنتقل الفيروسات من الطيور إلى الإنسان؟.. أستاذ أمراض دواجن يوضح|فيديو

الدواجن
الدواجن

أكد الدكتور مصطفى بسطامي، أستاذ أمراض الدواجن وعميد كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة سابقًا، أن الفيروسات التي تصيب الدواجن لا تمثل خطرًا على صحة الإنسان، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا واضحًا بين الفيروسات التي تصيب الطيور وتلك التي تصيب البشر.

 لحوم الدواجن المصابة تفسد بطبيعتها

وأوضح مصطفى بسطامي، خلال مداخلة مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الفيروس إذا أصاب الدجاجة، فإنها تصاب بحالة من الخمول ولا تُعرض للبيع من الأساس، مضيفًا أن لحوم الدواجن المصابة تفسد بطبيعتها ولا تصل إلى الأسواق.

وأشار مصطفى بسطامي، إلى أن الفيروسات تموت عند تعرضها لدرجة حرارة 55 مئوية، وبالتالي فإن الحرارة أثناء الطهي كافية للقضاء على أي نشاط فيروسي محتمل، مؤكدًا أن الدواجن المصابة لا تدخل سلسلة الذبح أو التسويق، ما يجعل انتقال الفيروس إلى الإنسان أمرًا غير وارد علميًا.

وشدد على أن كل ما يتم تداوله من شائعات حول خطورة الدواجن على صحة الإنسان لا أساس له من الصحة، وهذه الادعاءات بأنها لا معنى لها، وتفتقر لأي دليل علمي أو منطقي، مؤكدًا في ختام تصريحه أن الرقابة البيطرية تعمل على التأكد من سلامة الدواجن قبل طرحها بالأسواق.

ومن ناحية أخرى، تُعد الفيروسات من أصغر الكائنات الحية الدقيقة، وهي عوامل ممرضة لا تستطيع التكاثر إلا داخل خلايا الكائنات الحية المضيفة، سواء كانت بشرية أو حيوانية أو نباتية أو حتى بكتيرية. تتكون الفيروسات عادة من مادة وراثية (DNA أو RNA) محاطة بغلاف بروتيني، وفي بعض الأحيان تكون محاطة بغلاف دهني إضافي. تختلف الفيروسات عن البكتيريا والفطريات من حيث بنيتها البيولوجية وآليات تكاثرها، إذ إنها لا تُعد كائنات حية بالمعنى التقليدي، كونها غير قادرة على الحياة أو التكاثر خارج جسم المضيف.

تتسبب الفيروسات في مجموعة واسعة من الأمراض، تتراوح من نزلات البرد البسيطة إلى أمراض خطيرة مثل الإيبولا، الإنفلونزا، نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وكوفيد-19. وتنتقل الفيروسات من شخص لآخر بطرق متعددة، من بينها الرذاذ التنفسي، التلامس المباشر، أو عن طريق الحشرات والدم.

تُشكّل مكافحة الفيروسات تحديًا كبيرًا للأنظمة الصحية حول العالم، بسبب سرعة انتشارها وقدرتها على التحور. وتلعب اللقاحات دورًا محوريًا في الوقاية من العديد من الأمراض الفيروسية، بينما لا تزال بعض الفيروسات تفتقر لعلاجات فعالة، مما يجعل البحث العلمي في هذا المجال مستمرًا ومتسارعًا.

تم نسخ الرابط