عاجل

من طرابلس إلى القاهرة

الطالب بيشوى يروى تفاصيل رحلة عودته من ليبيا تحت رعاية السفارة المصرية

بيشوي
بيشوي

وسط تصاعد حدة الاشتباكات في منطقة أبو سليم، حي دمشق بالعاصمة الليبية طرابلس، وجد عدد من المواطنين المصريين أنفسهم عالقين وسط نيران القتال، في مشهد اتسم بالفوضى والخطر الشديد على الأرواح.

قال الطالب بيشوى عاطف لـ"نيوز رووم": "الوضع في الحي كان صعب جدا، وكنا نشعر أن البقاء بات مستحيلاً، خاصة مع اقتراب القصف من المناطق السكنية".

 

السفارة تمهد للعودة

وأضاف أنه في خضم الأزمة، تواصلت السفارة المصرية في ليبيا مع المواطنين العالقين، وأبلغتهم بأنه سيتم ترتيب عودتهم إلى مصر في أقرب فرصة ممكنة، وتابع: "بعد يومين من التواصل، طلبوا منا إرسال صور جوازات السفر عبر تطبيق واتساب، وأبلغونا أن موعد السفر سيكون يوم الجمعة".

 

ثلاث حافلات إلى مطار مصراته

 

وأكد أنه في صباح اليوم المقرر، توفرت ثلاث حافلات أمام نقطة تجمع محددة، تولت نقلنا إلى مطار مصراته في رحلة امتدت لساعات لكنها خلت من أية عراقيل أمنية أو ميدانية، وقال: "كان التنسيق ممتازًا، ولم نواجه أي صعوبات في الطريق، وكل شيء تم بسلاسة تامة".

 

الشكر والامتنان للسفارة المصرية

 

وأضاف أن الطائرة أقلعت من مطار مصراته في اتجاه مطار القاهرة الدولي، حيث انتهت الرحلة بأمان تام، وأشاد "عاطف" بالدور الكبير الذي قامت به السفارة المصرية، التي وصفت بالتعاون الكامل والحرص على التفاصيل.

كما أعرب عن امتنانه لجهود الدولة المصرية في وقت الشدة، وختم كلامه: "بصراحة، السفارة كانت متعاونة جدًا، ولم يقصر أي من العاملين، شعرنا أن هناك من يهتم حقًا بسلامتنا وعودتنا لوطننا".

غرفة عمليات تتابع الأزمة

 

وكان قد اعلن على السيد، ممثل الجالية المصرية في ليبيا، إن غرفة العمليات بالسفارة المصرية تتابع تطورات الموقف لحظة بلحظة، مشيرًا إلى أن السفير نبيل حبشي، مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة، يتواصل بشكل مباشر مع الطلاب، لتنسيق إعادتهم في أقرب وقت ممكن.

 

 

تكليفات رئاسية وتدخل مباشر

 

وتأتي هذه التحركات استنادًا إلى توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كلّف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، باتخاذ كل ما يلزم لضمان أمن وسلامة المصريين بالخارج، خاصة في مناطق الأزمات والنزاعات.

 

 

الدولة تحمي أبناءها

 

وتعكس هذه الخطوة نهج الدولة المصرية الثابت في التعامل مع مواطنيها في الخارج، والذي يقوم على التحرك الفوري، والدعم الدبلوماسي المباشر، وتوفير الحماية في كل الظروف، تأكيدًا على أن المواطن المصري لا يُترك خلف الحدود.

 

 

تم نسخ الرابط