الاتحاد الأفريقي يدعو إلى وقف إطلاق نار دائم في ليبيا بعد الاشتباكات الدامية

دعا الاتحاد الأفريقي، اليوم السبت إلى وقف إطلاق نار دائم في ليبيا، وذلك بعد اشتباكات دامية في العاصمة في وقت سابق من هذا الشهر ومظاهرات تطالب باستقالة رئيس الوزراء.
ووفقًا للأمم المتحدة، اندلعت أحدث معارك في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا التي مزقها الصراع بين جماعة مسلحة متحالفة مع الحكومة في طرابلس وفصائل سعت الحكومة إلى تفكيكها، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
هدنة مستمرة
على الرغم من عدم وجود وقف إطلاق نار رسمي، انتهت الاشتباكات في معظمها الأسبوع الماضي، حيث صرحت وزارة الدفاع الليبية هذا الأسبوع بأن الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة "مستمرة".
واليوم السبت، أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أعمال العنف الأخيرة، داعيًا إلى "وقف إطلاق نار دائم وغير مشروط".
اقرأ أيضاً: مقابل مليارات القذافي.. إدارة ترامب تسعى لتهجير الفلسطينيين إلى ليبيا
مصالحة شاملة بقيادة ليبية
وفي بيان صدر علي منصة (X)، حث المجلس على "مصالحة شاملة بقيادة ليبية"، مضيفًا أنه "يناشد عدم التدخل الخارجي".
وتنقسم ليبيا بين الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس، بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، وإدارة منافسة في الشرق.
واندلعت الاشتباكات إثر مقتل قائد فصيل مسلح على يد جماعة متحالفة مع حكومة الدبيبة، وهي اللواء 444، التي حاربت لاحقًا جماعة ثالثة، وهي قوة الردع التي تسيطر على أجزاء من شرق طرابلس ومطار المدينة.
جاء ذلك بعد أن أعلن الدبيبة سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تسعى إلى تفكيك قوة الردع وحل الجماعات المسلحة الأخرى المتمركزة في طرابلس، باستثناء اللواء 444.
عشرات الآلاف يطالبون برحيل الدبيبة
شهدت العاصمة طرابلس، الجمعة، واحدة من أضخم المظاهرات الشعبية منذ سنوات، فخرج آلاف الليبيين للمطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في غرب ليبيا، ورفض استمرارها بعد انتهاء فترة ولايتها.
اسقاط حكومة الدبيبة
وحسب ما نشرته وسائل إعلام ليبية، توافد المتظاهرون إلى ميدان الشهداء، أكبر ميادين العاصمة طرابلس، من أحياء ومناطق مختلفة، أبرزها سوق الجمعة، زاوية الدهماني، والنوفليين، وسط شعارات تنادي بإسقاط حكومة الدبيبة ومحاربة الفساد، مثل اغتصاب السلطة وهيمنة المليشيات على القرار السياسي، كما رفع المحتجون لافتات كتب عليها مفاتيح الدولة في أيدي الشعب.
وامتلأ ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس بعشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط ما تبقى من حكومة الدبيبة، والتوجه إلى حكومة مصغرة تشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد فشل الدبيبة في مهمته وإشعاله الحرب في العاصمة، وفقا للإعلام الليبي.
دعوات واسعة لمظاهرات حاشدة لإسقاط حكومة الدبيبة
وانتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى النزول للشوارع والالتحاق بـ"ميدان الشهداء" وسط العاصمة طرابلس.
مظاهرات لإسقاط حكومة الدبيبة
في هذا السياق، دعا 69 حزباً سياسياً، الليبيين، إلى المشاركة في المظاهرات لإسقاط حكومة الدبيبة والمطالبة أيضاً برحيل كافة الأجسام السياسية "التي لم تعد تمثل الليبيين"، ودعوة البعثة الأممية لدى ليبيا "للاضطلاع بدورها في دعم التغيير الشامل، وعدم دعم الوضع القائم أو أطراف لم تعد تملك أي شرعية شعبية".