عاجل

رحلة العودة من ليبيا

«طريق الـ44 بوابة».. طالب يروي لحظات العودة من ليبيا |خاص

الطالب محمود العشري
الطالب محمود العشري

في خطوة تعكس يقظة الدولة المصرية وحرصها على حماية أبنائها في الخارج، تمكن عدد من الطلاب المصريين من العودة من ليبيا إلى القاهرة، بعد ترتيبات دقيقة وإجراءات أمنية محكمة قادتها وزارة الخارجية المصرية، بالتنسيق مع السفارة المصرية في طرابلس، وتحت إشراف مباشر من القيادة السياسية.

وقال الطالب محمود العشري، أحد العائدين، في تصريحات لـ "نيوز رووم"، إن السفارة المصرية تواصلت معهم فور الإعلان عن أرقام الرحلة عبر مجموعات الدفع الخاصة بالطلاب، مؤكدًا: "كنا في أمان تام من أول ما بدأنا التحرك من طرابلس حتى لحظة صعود الطائرة."

وأضاف محمود أن المستشار أحمد، مساعد السفير المصري في ليبيا، كان في استقبال الطلاب شخصيًا في طرابلس، وظل برفقتهم طوال الطريق إلى مطار مصراته، حيث تعامل معهم باحترام واهتمام بالغين، وهو ما كان له أثر بالغ في طمأنتهم خلال الرحلة.

تأمين عبر "طريق الـ44 بوابة"

وأشار محمود إلى أن الرحلة، التي استغرقت نحو ثلاث ساعات عبر طريق يُعرف بـ"طريق الـ44 بوابة" لكثرة نقاط التفتيش الأمنية عليه، مرت بسلاسة وهدوء، دون أي توقيف أو تفتيش، مضيفًا: "كنا نمر أمام البوابات وكأننا نحمل رسالة من الدولة: حماية مواطنيها أولاً."

بعثة من الخارجية ترافق الرحلة

وأكد الطالب أن وفدًا من وزارة الخارجية المصرية رافقهم خلال الرحلة، حيث بقي جزء منه في ليبيا لمتابعة أوضاع باقي الطلاب، فيما عاد الجزء الآخر إلى القاهرة مع الفوج العائد، في مشهد يعكس جدية تحرك الدولة لحماية أبنائها.

طلاب ما زالوا عالقين

ورغم نجاح هذه الرحلة، إلا أن عددًا من الطلاب لا يزالون عالقين في ليبيا، لعدم صدور قرارات بقبولهم في الجامعات المصرية حتى الآن، مما يعرضهم لمخاطر أمنية حقيقية، في ظل التوترات السائدة في عدد من المدن الليبية.

غرفة عمليات تتابع الأزمة

من جانبه، قال على السيد، ممثل الجالية المصرية في ليبيا، إن غرفة العمليات بالسفارة المصرية تتابع تطورات الموقف لحظة بلحظة، مشيرًا إلى أن السفير نبيل حبشي، مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة، يتواصل بشكل مباشر مع الطلاب، لتنسيق إعادتهم في أقرب وقت ممكن.

تكليفات رئاسية وتدخل مباشر

وتأتي هذه التحركات استنادًا إلى توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كلّف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، باتخاذ كل ما يلزم لضمان أمن وسلامة المصريين بالخارج، خاصة في مناطق الأزمات والنزاعات.

الدولة تحمي أبناءها

وتعكس هذه الخطوة نهج الدولة المصرية الثابت في التعامل مع مواطنيها في الخارج، والذي يقوم على التحرك الفوري، والدعم الدبلوماسي المباشر، وتوفير الحماية في كل الظروف، تأكيدًا على أن المواطن المصري لا يُترك خلف الحدود.

تم نسخ الرابط