داعية إسلامية: المساعدة في أعمال المنزل تعكس نضج الرجل

قالت الدكتورة سهام يحيى، الأستاذ بكلية التربية بنات جامعة الأزهر، إن مشاركة الرجل في أعمال المنزل تعكس نضج الرجل ومسئوليته، واهتمامه بأسرته، موضحةً “الرجل الذي يساعد أهل بيته وبهتم بشئون أولاده هو رجل عنده نضج”.

وتابعت يحيى، خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع الدكتورة دينا أبو الخير، في حلقة اليوم من برنامجها “وللنساء نصيب” الذي يُذاع على قناة صدى البلد، “قيام الرجل بهذه المهام لا يُنقص من رجولته أبداً، بل جزء من الرجولة وصفة منها”.

 تعزيز السعادة والاستقرار في الأسرة

وأوضحت “المشاركة في أعمال المنزل والتعاون من شأنه أن يُعزز السعادة والاستقرار في الأسرة، والعلاقة الزوجية بين الزوجين” لافتةً إلى ما يقوم به البعض من التدخل في شئون الزوجين، وتوجيه الانتقادات إلى الزوج حال مساعدته زوجته في أعمال المنزل.

التضييق على الرجل 

 وأشارت الدكتورة سهام يحيى،  إلى أن مثل هذه التدخلات، تُضيق على الرجل، وتؤثر على قرارته، وسلوكياته ويُمارس نوع من الضغط الاجتماعي على الزوج بمبدأ “أنت رجل لا تُساعد في أعمال المنزل، شغل البيت من مسئولية الزوجة”.

وردت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على سؤال حول ما إذا كان السنة تجبر الزوج على مساعدة زوجته في أعمال المنزل، مشيرة إلى أن  بيت النبوة يقوم على المودة والرحمة، مؤكدة  أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كان يعامل زوجاته بمودة ورحمة، وهو ما يجب أن يكون قدوة في العلاقات الزوجية، دون فرض إجبار على الزوج، بل من منطلق المحبة والتفاهم والتعاون بين الزوجين.

مكارم الأخلاق

وأوضحت أبو الخير، أن النبي كان في خدمة أهله ويقوم بأمور نفسه مثل ترتيب نعله أو ثيابه، مضيفة أن مكارم الأخلاق وكل خير يجب وضعه في المقام الأول للأهل والأبناء، وبالتالي يخرجون أناس صالحين للمجتمع، مضيفة أن مساعدة الرجل لزوجته لا يوجد فيها إلزام وإنما من باب المودة والرحمة القائمة بين الزوجية وليس كل الحالات متماثلة حيث أحيانا تكون الزوجة مريضة أو معها طفل.