عاجل

طارق فهمي: تحركات مصرية عربية لدعم حل الدولتين ووقف إطلاق النار بغزة

غزة
غزة

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تقود تحركات عربية وإقليمية مكثفة بهدف دعم حل الدولتين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تغيرات جوهرية في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" على فضائية "دي إم سي"، حيث أوضح فهمي أن البيان الصادر عن اجتماع باريس الأخير يؤكد التزام الدول العربية بثوابت دعم القضية الفلسطينية، ويعكس الدور المصري الفاعل في الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة.

وأشار إلى أن مصر تنسق مع الجانب الفرنسي وتتفاعل مع عدة جهات دولية وإقليمية، مستفيدة من التغيرات التي طرأت على الموقف الأوروبي، لتعزيز جهود إحلال السلام وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وفد اللجنة الوزارية

في هذا السياق، عقد وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية اجتماعاً مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في مقر وزارة الخارجية الفرنسية بالعاصمة باريس، بحضور وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، ووزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الأردني الدكتور أيمن الصفدي.

سبل إنهاء الحرب

وجرى خلال الاجتماع بحث سبل إنهاء الحرب على غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب مناقشة جهود وقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تخالف القوانين الدولية والإنسانية. كما تم التأكيد على دعم تنفيذ حل الدولتين بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد البيان المشترك الصادر عن الدول الثلاث على التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى حول حل الدولتين، المقرر انعقاده في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في يونيو المقبل، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية.

في الوقت نفسه، رحبت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، داعية إلى وقف فوري للحرب وفتح ممرات إنسانية واسعة النطاق لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين في غزة، محذرة من أن استمرار الحصار الإسرائيلي يشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، ويسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد استقرار المنطقة.

وأكد البيان أن الحرمان المتعمد من الإمدادات الحيوية واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح يدفع السكان إلى حافة المجاعة، مؤكداً رفض أي مبرر لتجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه من الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

هذه الجهود تعكس استمرار التنسيق والتشاور العربي والدولي الرامي إلى تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، وإنهاء معاناة الفلسطينيين عبر دعم الحل السياسي العادل والدائم.

تم نسخ الرابط