بلاغ ضد رشا قنديل بسبب تقرير عن الجيش المصري يتهمها بـ"المساس بالأمن القومى"

تقدّم الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض، ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد الصحفية رشا قنديل، زوجة أحمد طنطاوي، على خلفية نشرها تحقيقًا صحفيًا عبر موقع إلكتروني يتناول صفقات التسليح المصرية خلال السنوات الأخيرة، اعتبره البلاغ "مساسًا بالمؤسسة العسكرية وطعنًا في جهود الدولة الدفاعية".
وقال صبري في بلاغه إن التقرير الذي حمل عنوان "الترسانة المصرية (الجزء الأول).. لمن تشتري مصر كل هذا السلاح؟" تضمّن ما وصفه بـ"إيحاءات مباشرة تشكك في أهداف تسليح الجيش المصري وتروج لانطباعات خاطئة عن حجم الصفقات وغاياتها في ظل التحديات الإقليمية التي تواجهها مصر على حدودها مع ليبيا وغزة والسودان".
وأشار البلاغ إلى أن رشا قنديل، وهي زوجة أحمد طنطاوي، المحكوم عليه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التوكيلات الشعبية"، تعمّدت – وفقًا لنص البلاغ – "استخدام لغة تحقيقية مشحونة بالتحريض والاتهام المبطن، بما يثير الشكوك حول نوايا الدولة في تعزيز قدراتها العسكرية، ويطرح تساؤلات حول تمويل هذه الصفقات، في توقيت بالغ الحساسية".
وجاء في البلاغ أن ما ورد في التقرير المنشور يمثل "خطرًا على الأمن القومي" ويُعد "تشويهًا متعمّدًا لصورة القوات المسلحة أمام الرأي العام، واستهدافًا غير مباشر للقيادة السياسية عبر لغة محمّلة بالاتهامات دون سند".
وطالب صبري في نهاية بلاغه بـ"فتح تحقيق عاجل فيما نشرته قنديل، والتحقق من المصادر التي اعتمدت عليها في تقريرها، وإحالتها للمحاكمة الجنائية إذا ثبت تعمدها الإساءة أو المساس بالمؤسسة العسكرية، بما يشكّل مخالفة للقانون وتهديدًا للأمن العام".
وكان قد وجه الكاتب الصحفي أحمد الدريني، انتقادات قوية للإعلامية رشا قنديل بعد تحقيقها عن تسليح الجيش المصري، خاصة أنها حصلت على معلوماتها من مصادر إسرائيلية، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يرتقي إلى أن يكون تحقيقًا بل مقال رأي.
وأثارت رشا قنديل حالة من الجدل، بعدما نشرت تحقيقًا صحفيًا تناولت من خلاله صفقات السلاح التي قامت بها مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، وأكدت أنها استغرقت 3 أشهر في البحث، وذلك بالتزامن مع قلق إسرائيل من تنامي القدرات العسكرية للجيش المصري، وفقًا لوسائل الإعلام العبرية.
وأبدى الكاتب الصحفي استياءه من هذا التحقيق، وقال: مشكلة تحقيق رشا قنديل بتاع (لمن تشتري مصر كل هذا السلاح؟) إنه مش تحقيق من ناحية تقنية صحفية بحتة.. هو في تقديري مقال رأي معيب بينتحل صفة تحقيق مشوّه".