غسل الأذنين..عادة يومية بسيطة قد تحميك من أمراض جلدية مزعجة

غسل الأذنين ليس فقط خطوة تجميلية أو روتينية، بل هو إجراء أساسي في الحفاظ على صحة الجلد والنظافة العامة، الكثير من الأشخاص يهتمون بغسل الوجه والشعر والجسم يوميًا، لكنهم ينسون منطقة صغيرة خلف الأذن، قد تكون مصدرًا لمشكلات جلدية خطيرة عند تجاهلها.
ماذا يحدث إذا لم يتم تنظيف الأذنين أثناء الاستحمام؟
غسل الأذنين يجب أن يشمل المنطقة خلف الأذن، والتي تتعرض يوميًا لتراكم العرق، الزيوت، خلايا الجلد الميتة، وبقايا مستحضرات التجميل أو منتجات الشعر.
وفقًا للدكتور دونالد جرانت، أخصائي الأمراض الجلدية البريطاني، فإن إهمال هذه المنطقة أثناء الاستحمام قد يسبب مشاكل صحية غير متوقعة، أبرزها التهابات جلدية مزمنة أو طفح جلدي مؤلم.
وقال جرانت في تصريحاته التي نُشرت في صحيفة ديلي ميل، إن الجلد خلف الأذنين قد يُصاب بتقشّر، حكة، أو رائحة كريهة لا تزول بالغسيل العادي ما لم يُنظف بعناية، كما يؤدي عدم تنظيف الأذنين إلى التهاب المنطقة الخلفية.

أمراض يتسبب بها عدم تنظيف الأذنين
غسل الأذنين مهم أيضًا للوقاية من بعض الأمراض الجلدية الشائعة مثل الإكزيما (Eczema)، حيث يُسهم تراكم الأوساخ والزيوت في تحفيز ظهور البقع الحمراء أو القشور المؤلمة. كما أن تجاهل هذه المنطقة قد يؤدي إلى العدوى البكتيرية أو الفطرية، خاصة في فترات الحر أو بعد التعرق الشديد، إذ تتجمع البكتيريا في البيئة الدافئة والرطبة خلف الأذن مسببة التهابات أو ظهور دمامل.
طريقة بسيطة لتنظيف الأذنين خلال الاستحمام
غسل الأذنين لا يتطلب مجهودًا كبيرًا، بل يمكن تنظيف المنطقة بقطعة قطن مبللة أو قطعة قماش مبللة بالصابون اللطيف أثناء الاستحمام، ثم تجفيفها جيدًا، خاصةً للأطفال وكبار السن الذين قد لا يلاحظون تراكم الأوساخ. كما يُنصح بعدم استخدام أدوات حادة أو أعواد قطنية داخل القناة السمعية.
غسل الأذنين إن تم بشكل يومي ومنتظم، يمكن أن يُجنبك كثيرًا من الإحراج والمضاعفات، ويمنحك إحساسًا بالنظافة والراحة. ووفقًا للأطباء، فإن الجلد خلف الأذن يشبه في حساسيته جلد الوجه، ويحتاج لنفس العناية. لذا فإن تجاهله قد يُسبب تهيجًا أو حتى عدوى قد تمتد لفروة الرأس.