طبيب يُحذّر من مخاطر الاستحمام بالعدسات اللاصقة: تسبب فقدان البصر

حذّرت طبيبة العيون دينارا لوفا منذ أيام، من خطورة استخدام العدسات اللاصقة أثناء الاستحمام أو السباحة، مشيرةً إلى أن هذه العادة الشائعة قد ترفع خطر الإصابة بالتهابات خطيرة في قرنية العين بمعدل يصل إلى خمسة أو عشرة أضعاف، وفقا لصحيفة "جازيتا".
مخاطر الاستحمام بالعدسات اللاصقة
وأوضحت لوفا أن المياه الجارية، مثل مياه الأنهار والبحيرات والبحار، وكذلك مياه الصنبور وحمامات السباحة، قد تحتوي على طفيليات تُعرف باسم "الأميبا الأكانثاميبا"، وهي كائنات دقيقة يمكن أن تتسبب في أحد أخطر أنواع التهاب القرنية، كما نبهت إلى أن هذه الأميبا مقاومة للكلور، مما يجعل المياه المعالجة غير آمنة بشكل كامل.
وأكدت الطبيبة أن التهاب القرنية يُعدّ من الحالات الخطيرة التي قد تؤدي، في حال إهمال العلاج أو عدم دقته، إلى تعكّر القرنية وتلف دائم في الرؤية، بل وقد يتطور إلى تقرحات عميقة في القرنية.

أسباب التهاب القرنية
وبيّنت لوفا أن أبرز أسباب التهاب القرنية تشمل العدوى الفيروسية أو الفطرية أو الناتجة عن الأوليات، إضافة إلى إصابات العين المباشرة، مشيرة إلى أن التهاب القرنية الشوكي، على وجه الخصوص، يصاحبه ألم شديد ويستلزم علاجًا طبيًا فوريًا، ولا يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه.

خطورة النوم بالعدسات
وأضافت أن النوم بالعدسات اللاصقة أو استخدامها لفترات طويلة دون الالتزام بقواعد النظافة يزيد من احتمالية الإصابة بهذه العدوى بمقدار 10 إلى 15 مرة، محذرة إلى أن هذه الحالات أصبحت أكثر شيوعًا مع انتشار استخدام العدسات، خاصة بين من يسبحون بها في المياه المفتوحة.

أهمية ممارسة الرياضة
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة تاتيانا بافلوفا إن النظارات تظل خيارًا أكثر أمانًا، رغم محدودية الرؤية ومشكلاتها أثناء ممارسة الرياضة، مقارنةً بالعدسات اللاصقة التي توفر رؤية أوسع لكنها تتطلب عناية دقيقة.
ويؤكد الخبراء أن الوعي بمخاطر العدسات اللاصقة لا يزال محدودًا بين المستخدمين، رغم تزايد الحالات المرتبطة بسوء الاستخدام. وتشدد التوصيات الطبية على أهمية غسل اليدين قبل التعامل مع العدسات، وتجنب ارتدائها أثناء السباحة أو الاستحمام، لتقليل احتمالية العدوى التي قد تُهدد البصر.