عاجل

هل تنهار المساعي الدبلوماسية.. خبير: انقسامات في إيران حول المفاوضات مع واشنطن

عباس عراقجي ودونالد
عباس عراقجي ودونالد ترامب

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي بالأهرام، إن الموقف الإيراني منقسم بين دعم المفاوضات الإيرانية الأمريكية أو رفضها، متابعاً “هناك من يرى أنها محاولة غربية أمريكية إسرائيلية، لتجريد إيران من حقها في امتلاك برنامج نووي سلمي أو تطوير قدرات صاروخية تحقق لها الردع المطلوب في مواجهة خصومها”.

وتابع عبد الفتاح، خلال اتصالٍ هاتفيٍ على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، “ والتيار الآخر يرى أن المفاوضات ضرورية من اجل رفع العقوبات، المجحفة والقاسية التي تعرقل نهوض الاقتصاد الإيراني”.

وأشار إلى أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد خاض هذه المفاوضات وهو متردد، ولازال يركز على أزمة الثقة مع الولايات المتحدة والدول الغربية، وأن واشنطن لن تكف عن الالتفاف  وانها متأثرة بالضغوط الإسرائيلية الرامية إلى افشال المفاوضات، من أجل توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية على إيران".

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي بشأن توقيت أو مكان الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، رغم وجود مقترحات مقدمة من سلطنة عمان بهذا الخصوص.

وأوضح بقائي في تصريح صحفي أن "وزارة الخارجية العمانية قدمت اقتراحات تتعلق بالزمان والمكان المحتملين للجولة التالية من المحادثات، ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنها".

مفاوضات بوساطة عمانية

وكانت الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد عُقدت الأحد الماضي في العاصمة العمانية مسقط، برعاية من سلطنة عمان. وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما قاد الوفد الأمريكي المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف.

ورغم أن المحادثات تجري بشكل غير مباشر، فإنها تُوصف من كلا الطرفين بأنها "بناءة وتشهد تقدماً ملحوظاً"، وتتمحور بشكل رئيسي حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، وإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد يعيد إحياء اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

الملف النووي والعقوبات

يسعى الجانبان إلى إيجاد أرضية مشتركة لإعادة صياغة الاتفاق النووي بما يضمن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، مقابل فرض قيود واضحة على أنشطتها النووية، وخاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. غير أن الخلافات الجوهرية لا تزال حاضرة، مما يُصعّب الوصول إلى اتفاق نهائي في وقت قريب.

تم نسخ الرابط