عملية طعن في الخليل
القناة 12 العبرية: «إصابة جندي بعملية طعن بالخليل ومقتل المنفذ الفلسطيني»

أعلن الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، عن إحباط محاولة تنفيذ هجوم طعن قرب حاجز "تمار" في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأفادت القناة 12 العبرية، بإصابة جندي إسرائيلي في عملية طعن لمستوطنة كريات أربع، مؤكدة مقتل شاب فلسطيني يشتبه بأنه منفذ العملية.
ومن جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "تلقى بلاغا بوقوع عملية طعن قرب الخليل جنوب الضفة الغربية، وقواتنا أطلقت النار على المنفذ".
إصابة جندي بعملية طعن بالخليل
وأوضح الجيش في بيان أن المنفذ قُتل في مكان الحادث بعد محاولته طعن أحد الجنود المنتشرين في المنطقة، فيما سارعت قوات إضافية من فرقة الضفة الغربية إلى الموقع، وفرضت طوقًا أمنيًا على المنطقة وبدأت بعمليات تفتيش موسعة تحسبًا لوجود مهاجمين آخرين.
ويأتي هذا الحادث بعد نحو أسبوعين من محاولة هجوم مشابه في تلال الخليل، حيث حاول فلسطيني دهس أحد الجنود، ثم ترجل من مركبته محاولًا طعنه، قبل أن يُقتل برصاص القوات الإسرائيلية.
ويشهد جنوب الضفة الغربية، وتحديدًا منطقة الخليل، تصاعدًا في التوترات الأمنية خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وارتفاع وتيرة الاحتكاكات في المناطق القريبة من المستوطنات والحواجز.

العدوان الإسرائيلي على طولكرم
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري المكثف على مدينة طولكرم ومخيميها – طولكرم ونور شمس – لليوم الـ118 على التوالي، بينما يستمر الحصار والاقتحامات في مخيم نور شمس لليوم الـ105، في ظل تصعيد واسع النطاق شمل حملات اعتقال وتدمير منهجي للبنى التحتية.
تفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا ومطبقًا على المخيمين، وسط تعزيزات عسكرية متكررة وانتشار مكثف في محيط المدينة. وشهدت الساعات الأخيرة اقتحامات واسعة شملت مناطق عدة، من بينها حي ذنابة شرق المدينة، حيث وسّعت قوات الاحتلال عملياتها الأمنية.
واقتحمت القوات الإسرائيلية قاعة "الياسمين"، التي تأوي نازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، واعتقلت عدداً من المواطنين. كما طالت الاقتحامات بلدات عنبتا، بزاريا، وكفر اللبد، حيث نصبت الحواجز العسكرية، وأوقفت المركبات وفتشتها، وأخضعت ركابها للاستجواب والمضايقات الميدانية.
منعت قوات الاحتلال مئات العائلات المهجّرة قسريًا من العودة إلى منازلها، والتي تجاوز عددها 4200 عائلة، أي أكثر من 25 ألف مواطن. وبلغت حصيلة الدمار حتى الآن أكثر من 400 منزل مدمر كليًا، و2573 منزلًا آخر تعرضت لأضرار جزئية، إلى جانب إغلاق الطرق والممرات الداخلية للمخيمين بالسواتر الترابية وتحويلهما إلى مناطق مغلقة.

هدم وتغيير معالم المخيمين
وفي إطار مخطط إسرائيلي لتغيير الطابع الجغرافي للمخيمين، شرعت قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات هدم ممنهجة طالت أكثر من 20 مبنى سكنيًا في مخيم نور شمس وحده، ما أدى إلى تضرر الأبنية المجاورة، ضمن خطة لهدم 106 مبانٍ لفتح شوارع جديدة وفرض واقع جغرافي جديد على الأرض.
أسفر العدوان المستمر عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. وتعرضت البنية التحتية، والمحال التجارية، والمركبات في المدينة والمخيمين إلى دمار واسع، شمل الهدم الكلي والجزئي، إضافة إلى عمليات حرق وتخريب ونهب وسرقة ممنهجة.