إسرائيل - الكونجرس
«انتقدت إسرائيل» مشادة في الكونجرس الأمريكي بسبب طالبة تركية

شهدت أروقة الكونجرس الأمريكي مشادة كلامية حادة بين عضوة مجلس النواب براميلا جايابال ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وجاءت المشادة على خلفية قرار وزارته بإلغاء تأشيرة طالبة تركية تتابع دراساتها العليا في الولايات المتحدة، بسبب مشاركتها في كتابة مقال رأي ينتقد إسرائيل.
مشادة في الكونجرس الأمريكي
وخلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الأربعاء الماضي، واجهت النائبة الديمقراطية جايابال الوزير روبيو باتهامات مباشرة بانتهاك الحماية الدستورية الممنوحة لحرية التعبير، بعدما ألغت وزارة الخارجية تأشيرة الطالبة رميسة أوزتورك في مارس الماضي.

واستشهدت جايابال بمذكرة داخلية صادرة عن وزارة الخارجية تفيد بعدم وجود أدلة تشير إلى أن أوزتورك تُشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، معتبرةً أن إلغاء التأشيرة جاء فقط نتيجة آرائها السياسية.
وقالت جايابال خلال الجلسة إن الإجراء المتخذ ضد أوزتورك يبدو أنه "تم فقط لأنها شاركت في تأليف مقال رأي" نُشر في صحيفة طلابية بالجامعة التي تدرس فيها، دعت فيه إلى سحب الاستثمارات من إسرائيل ووصفت ما يتعرض له الفلسطينيون بـ"الإبادة الجماعية".
ووجهت جايابال سؤالًا مباشرًا للوزير قائلة: "سيدي الوزير، هل تعتقد حقًا أن مقال السيدة أوزتورك يمكن أن يؤثر سلبًا على السياسة الخارجية للولايات المتحدة؟"، قبل أن تتابع بإلحاح: "أين في الدستور ما يمنح وزير الخارجية صلاحية تجاوز الحماية التي يوفرها التعديل الأول لحرية التعبير؟".

طالبة تركية «انتقدت إسرائيل بمقال»
من جهته، دافع ماركو روبيو عن قرار وزارته، مؤكدًا أن منح تأشيرات الدخول ليس حقًا دستوريًا، بل "امتياز"، وقال: "نرفض منح التأشيرات يوميًا في جميع أنحاء العالم... وسأستمر في إلغاء تأشيرات من نراهم غير مناسبين. إنهم ضيوف في نهاية المطاف".
وتطرقت جايابال إلى الطريقة التي تم بها التعامل مع أوزتورك، مشيرةً إلى أنه جرى اعتقالها على يد ضباط ملثمين، يرتدون ملابس مدنية ويحملون أسلحة، قبل أن تُقتاد إلى مركز احتجاز في ولاية لويزيانا.
وطرحت النائبة تساؤلات عن سبب لجوء العملاء الفيدراليين إلى إخفاء هوياتهم في عملية تتعلق باعتقال طالبة جامعية.
وقالت متسائلة: "إذا كان هؤلاء ضباط إنفاذ قانون يقومون بمهامهم بشكل قانوني، فلماذا يخفون هوياتهم؟". ورد روبيو بأن إخفاء الهوية ضروري لحماية الضباط من "المتطرفين"، مضيفًا أن التفاصيل المرتبطة بالإجراءات الأمنية والاعتقال تندرج ضمن اختصاص جهات أخرى، كإدارة الهجرة والجمارك (ICE).
تسلط هذه الواقعة الضوء على تصاعد الجدل في الولايات المتحدة بشأن حدود حرية التعبير، وحقوق الطلبة الأجانب، ودور السياسة الخارجية الأمريكية في قضايا تتعلق بانتقاد إسرائيل داخل المؤسسات التعليمية.