فى محنة ابنها.. نبيلة مكرم تتحول من وزيرة إلى أم ورسولة أمل

كشفت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سابقًا، عن محطات فارقة في مسيرتها المهنية والإنسانية، مؤكدة أن حلمها منذ الطفولة كان أن تصبح سفيرة تمثل مصر دوليًا، وهو ما تحقق لاحقًا من خلال المناصب التي تقلدتها، وعلى رأسها وزارة الهجرة.
محطات فارقة في حياة نبيلة مكرم

وفي لقائها ببرنامج "الحلم" على قناة DMC، قالت: "من وأنا صغيرة كنت بقول هطلع سفيرة، لا فكرت في حسابات ولا طب، قلبي كان متعلق بالدبلوماسية"، مشيرة إلى أنها انتقلت من الإسكندرية إلى القاهرة خصيصًا للالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لتحقيق هذا الحلم.
أزمة ابنها
كما روت في برنامج "الرحلة" مع الإعلامية ريهام السهلي على منصة DMC Plus، تفاصيل ظهور روحاني قالت إنه رؤية للسيدة العذراء أثناء رحلتها إلى الولايات المتحدة لمتابعة محاكمة نجلها المتهم في جريمة قتل، قائلة: "قلت لها امسكي بإيدي، وبعد الصلاة ظهرت على الشباك زي الظهور بتاع الزيتون".
وأضافت: «ما مررتُ به بعد جريمة القتل في أمريكا والتي كان ابني طرفًا فيها، كان صدمة رهيبة وحزن عميق لم أعرف له مثيلًا، وأنا كوزيرة، وكأم، عشت التجربة إنسانيًا أولًا، وكنت أتعامل معها كامرأة مكسورة القلب، لا كمسؤولة سياسية، وهنا أقول: الوزير أو المسؤولة، سواء كان رجلًا أو امرأة، هو في النهاية إنسان، نشعر، ونضعف، ونبكي، ونحتاج أن نكون صادقين مع أنفسنا».
وأوضحت: «في عام 2022، انتهت علاقتي بالوزارة، لكنها لم تكن نهاية مشواري، بل كانت بداية جديدة، كانت وراءها محنة شخصية غيرت مسار حياتي بالكامل، من العمل الدبلوماسي إلى العمل الإنساني التي لم يكن تجربة وانتهت، بل هي مستمرة، تسكنني كل يوم».
وفي سياق الحديث عن أزمة ابنها، أكدت مكرم أنها لم تكن تعلم بإصابته بمرض نفسي "فصام" إلا عام 2021، وقالت: "رامي قال لي كنتي مش هتفهمي، فخبيت"، موضحة أن هذه التجربة دفعتها لتأسيس مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي لكسر وصمة المرض العقلي
وسردت كيف بدأت في تعليم ابنها اللغة العربية داخل السجن من خلال روايات نجيب محفوظ، وأنه كتب كتابًا يضم 99 مقولة مستلهمة من تجربته لإعطاء الأمل للشباب، يحمل الرقم الذي وُضع له داخل السجن.
وأكدت مكرم أن الله أرسل لها رسائل الرحمة والعزاء، وقالت: "أنا عرفت ليه جيت الدنيا بسبب أزمة رامي"، مشيرة إلى أن الابتلاء كشف لها قدرات جديدة، وأنها شعرت بواجبها في الحديث عن معاناة المرضى النفسيين من موقعها كأم ووزيرة سابقة.
وأضافت أن نجاحها في الوزارة لم يكن جهدًا فرديًا بل كان مدعومًا بثقة القيادة السياسية، قائلة: "ربنا لما بيكلف حد بحاجة، بيديه القوة علشان يكملها".