عاجل

اختلافات جينية تكشف أسباب إصابة النساء الأفريقيات والآسيويات بسرطان الثدي

سرطان الثدي
سرطان الثدي

تشير دراسة جديدة أجرتها جامعة كوين ماري في لندن إلى أن النساء من أصول أفريقية أو جنوب آسيوية يميلن إلى الإصابة بسرطان الثدي والوفاة به في سن أصغر مقارنةً بالنساء من أصول أوروبية.

وتناولت الدراسة الجديدة البيانات السريرية والوراثية لأكثر من 7000 امرأة مصابة بسرطان الثدي، وكشفت عن وجود اختلافات وراثية هامة بين النساء من أصول أفريقية وجنوب آسيوية مقارنة بالنساء من أصول أوروبية، قد تؤثر بشكل مباشر على تشخيص المرض وخيارات العلاج.

نشرت النتائج في مجلة Nature Communications، وأبرزت الدراسة ضعف تمثيل الأشخاص من أصول غير أوروبية في أبحاث السرطان، مما يعكس فجوة كبيرة في استفادة مختلف الفئات السكانية من التطورات الطبية الحديثة. حيث يشكل الأشخاص من أصول أوروبية نحو 80% من المشاركين في دراسات الارتباط الجيني، رغم أنهم يمثلون فقط 16% من سكان العالم، مما يجعل معظم فهمنا للمخاطر والوقاية والعلاج مبنيًا على بيانات غير شاملة.

قاد البحث البروفيسورة كلود شلالا وفريقها، حيث تم تحليل البيانات الجينية والسجلات السريرية لمجموعة متنوعة من النساء من أصول أفريقية وجنوب آسيوية وأوروبية، باستخدام بيانات من أربع مبادرات بحثية رئيسية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، منها بنك سرطان الثدي الآن، ومشروع 100,000 جينوم، ودراسة الجينات والصحة، وأطلس جينوم السرطان. 

وقد تم تمويل هذه الدراسة من قِبل مؤسسة سرطان الثدي الآن، وجمعية بارتس الخيرية، ومركز بارتس للأبحاث الطبية الحيوية التابع للمعهد الوطني للبحوث الصحية.

النساء ذات الأصول الآسيوية 

وأظهرت الدراسة أن النساء من أصول جنوب آسيوية يُشخّصن بسرطان الثدي في سن أصغر بنحو سبع سنوات ويمتنّ في سن أصغر بنحو 13 عامًا مقارنة بالنساء من أصول أوروبية، في حين يُشخّص النساء من أصول أفريقية قبل نحو خمس سنوات ويمتنّ قبل تسع سنوات تقريبًا. وأشار الباحثون إلى أن إرشادات الفحص الحالية التي تحدد سن الخمسين كبداية للفحص الروتيني قد لا تكون مناسبة لجميع الفئات، خاصةً تلك المعرضة لمخاطر أعلى في سن مبكرة.

كما كشفت الدراسة عن اختلافات في معدلات الطفرات في جينات مرتبطة بالاستعداد للإصابة بسرطان الثدي، بما في ذلك جينات BRCA، التي تؤثر على خيارات العلاج. 

حيث تم العثور على طفرات جينية تجعل بعض سرطانات النساء مقاومة لبعض العلاجات، ولكن هذه المعلومات لم تُستخدم في إدارة حالاتهن. ويؤكد الباحثون أن دمج التحليل الجيني في التشخيص يمكن أن يساهم في اختيار علاجات أكثر فاعلية ودقة.

 

تم نسخ الرابط