عاجل

مدير الإغاثة الطبية: لا مآوي آمنة في غزة.. والشوارع أصبحت مخيمات للنازحين

قطاع غزة
قطاع غزة

اتهم بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، الجيش الإسرائيلي بتنفيذ خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي، بهدف تسهيل الاجتياح البري وتهجير السكان قسريًا من مناطقهم.


وقال زقوت، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن ما يحدث لا يُعد استهدافًا عشوائيًا، بل يأتي في إطار استراتيجية عسكرية واضحة، تبدأ بقصف المرافق الخدمية، ثم المنشآت الطبية، وتتوج بإصدار أوامر إخلاء جماعي للسكان.

الأوضاع في غزة 

وأشار إلى أن هذه السياسة تُنفّذ حاليًا في شمال القطاع، كما نُفّذت سابقًا في الجنوب، حيث تُستهدف سيارات الدفاع المدني والمعدات الثقيلة، تليها المستشفيات، ما يؤدي إلى شلل كامل في تقديم الخدمات الطبية، وترك السكان دون مأوى أو علاج.

وأوضح زقوت أن الاحتلال يستخدم طائرات الاستطلاع لتنفيذ الإخلاء القسري، إذ تُوجّه تهديدات مباشرة للسكان وتُستهدف أي حركة، حتى في محاولات النزوح. 

وأضاف أن مدنيين تعرضوا للقصف أثناء محاولتهم الفرار من منطقة الفخاري نحو مواصي خانيونس، رغم مرورهم قرب المستشفى الأوروبي.

وأكد أن "المآوي الآمنة" التي يُطلب من السكان التوجه إليها غير موجودة فعليًا، مشددًا: "شوارع غزة أصبحت الملاذ الوحيد للنازحين، وسط اكتظاظ شديد وانعدام لمخيمات قادرة على استيعابهم.

استشهد ما لا يقل عن 52 فلسطينيًا، اليوم الخميس، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفق ما أعلنت مصادر طبية محلية، بينما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا بإخلاء فوري لـ14 حيًا في شمال القطاع، بينها بيت لاهيا ومخيم جباليا، في مؤشر على توسيع العمليات العسكرية نحو مناطق مكتظة بالسكان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي إن السكان مطالبون بإخلاء هذه الأحياء فورًا، ضمن ما وصفه بـ"خطوات تكتيكية لتقليص الضرر"، وهو ما أثار مخاوف من موجة نزوح جديدة في وقت يعاني فيه القطاع من انهيار شبه تام في البنية التحتية الإنسانية.

 

مساعدات محدودة لا تكفي

يأتي هذا التصعيد بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة إدخال 90 شاحنة مساعدات إنسانية فقط إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وهي الدفعة الأولى منذ أكثر من شهرين. وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن عددًا من الشاحنات "تم اعتراضها من قبل سكان يعانون من الجوع"، موضحًا أن الشحنة "غير كافية على الإطلاق لتلبية احتياجات 2.1 مليون نسمة".

تم نسخ الرابط