خطيب الجمعة من مسجد الريف المصري: الأسرة هي خط الدفاع الأول عن المجتمع
قال خطيب الجمعة اليوم الشيخ أحمد عبد الله رشوان من مسجد الريف المصري بالمنيا: إن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، هي سر تماسك المجتمع ووحدته واستقراره، هي خط الدفاع الأول عنه، الأسرة هي المأوى الذي نلجأ إليه من قسوة الحياة الأسرة.
الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع
أضاف خطيب الجمعة، أن الأسرة هي الملاذ الذي نستمد منه التضحية والفداء، الأسرة هي الروض الندي الذي تنبت بالمودة والوفاء، لذا عني الإسلام بالأسرة عناية فائقة، فقال رب العزة «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها» هو سكن الروح إلى الروح إطمئنان النفس إلى النفس، الأمان الذي يواجه به الزوجان مخاوف الحياة وصعوباتها.
وطالب خطيب الجمعة بحرص كل من الزوجين على إسعاد الآخر بكلمة طيبة، بابتسامة صادقة، بهدية رائقة، تحمل أسمى معاني المشاعر والحب والوفاء، تجاوزوا عن الزلات، غضوا الطرف عن الهفوات، لا تتبع الأخطاء والعثرات. كونوا لبعض سندا، وعونا عند الأزمات والملمات، ابتعدوا عن العنف الأسري، فإن العنف الأسري هو داء عضال يهدم الأسرة.
انظروا إلى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم كيف كان في بيته؟ كان هينا لينا سهلا، رفيقا رقيقا، تقول السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها حين سئلت عن حال النبي صلى الله عليه وسلم في بيته،:«كان أكرم الناس، وألين الناس، بساما ضحاكا..»
وأوضح خطيب الجمعة، في الخطبة الثانية: بعض الناس حينما ينظر إلى متعافي من الإدمان أو إلى مريض نفسي، أو إلى رجل أفاق من غفلته، ونبذ جريمته، ينظرون إليه نظرة اشمئزاز، كأنه منبوذ. ولكن علينا أن ننظر إلى المتعافي نظرة رحمة وإنسانية.
لا نكن عونا للشيطان عليه، نمد له يد العون والمساعدة.
وقال: أيها المتعافي من الإدمان، لا تلتفت إلى الوراء، ولا تجعل شبح الماضي، يخيم على حاضرك ومستقبلك، واعلم أن التوبة النصوح تمحو ما قبلها.
يا من أفقت من غفلتك، أنت لك إنسانيتك وتقديرك واحترامك، لا تتوارى خجلا، وأقبل على أكرم الأكرمين، وأصلح ما بينك وبينه يصلح، ما بينك وبين الناس، فإن الله عز وجل يقول لجبريل يا جبريل إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في الأرض.
ودعا: اللهم طهر نفوسنا، واجعلنا عونا لإخواننا على دروب الحياة يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نسألك أن تحفظ مصر.
